الجزائر ستواصل تقديم "مساهمة نشطة" لمسار إستراتيجية المياه في غرب المتوسط

أكد وزير الموارد المائية حسين نسيب اليوم الخميس بوهران أن الجزائر ستواصل تقديم "مساهمة نشطة" لمسار إستراتيجية المياه في غرب  البحر الأبيض المتوسط.

وأبرز المسؤول الأول عن قطاع الموارد المائية خلال إفتتاح الملتقى الثاني التحضيري للندوة الوزارية  لحوار 5+5 للمياه المقررة قبل نهاية السنة الحالية بالجزائر أن "الجزائر ستواصل  ستدعم و بجدية مسار إستراتيجية المياه في غرب البحر الأبيض المتوسط.

ولدى ترأسه افتتاح هذا اللقاء مناصفة مع وزيرة إسبانيا للفلاحة والتغذية والبيئة اإيزابيل غارسيا تيخيرينا   شدد حسين نسيب على الأهمية التي توليها الجزائر لإستراتيجية المياه 5+5   معتبرا بأنها ستشكل إطار توافقي للتعاون الإقليمي من أجل الإسراع في تنفيذ حق السكان في الحصول على مياه الشرب.

وستسمح إستراتيجية المياه 5+5 أيضا بضمان الإستفادة من التطهير والتنمية المستدامة وتعزيز تقاطع وتقاسم تجارب البلدان المطلة على البحر الأبيض المتوسط.

وقد تقرر بالجزائر و فق وزير الموارد المائية وبتوجيه من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة طرح مسألة المياه كتحدي رئيسي وأولوية للتنمية الوطنية.

وقد تجلت هذه الإرادة السياسية القوية جدا من خلال التعبئة المتزايدة للموارد المائية التقليدية وغير التقليدية وتجسيد مشاريع مهيكلة

  وأشار في هذا الصدد إلى أن هذه السياسة الجديدة التي تؤكد البعد الاستراتيجي والطابع الأولوي لقطاع المياه قد سمحت للجزائر بتعميم الحصول على مياه الشرب وخدمات التطهير وبلوغ أهداف الألفية التي إلتزمت بها.

الوزيرة الإسبانية: الجزائر وإسبانيا أدتا دورا رائدا لتحديد إستراتيجية للمياه في حوار 5 +5

من جهة أخرى، صرحت اليوم وزيرة إسبانيا للفلاحة والتغذية والبيئة  إيزابيل غارسيا تيخيرينا بأن الجزائر و إسبانيا أدتا "دورا رائدا"  لتحديد إستراتيجية للمياه في إطار الحوار 5+5 .

وأكدت الوزيرة الإسبانية أن هذا الملتقى الثاني يعتبر "خطوة إلى الأمام نحو تحقيق هدفنا المشترك ألا وهو وضع إستراتيجية للمياه لغرب البحر الأبيض المتوسط".

"ويعتبر الماء ضروريا للحفاظ على الحياة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية للشعوب. وهذا ما ينطبق على غرب البحر الأبيض المتوسط الذي تعتبر منطقة تواجه بشكل حاد نقص المياه" كما لاحظت الوزيرة الإسبانية.

وأكدت في هذا السياق على ضرورة تركيز وتضافر الجهود الرامية إلى تسيير متوازن لموارد المياه المتاحة وحماية نوعيتها، وبهذا الشكل يمكننا أن نضمن للجميع الوصول إلى المياه مقرونة باحترام البيئة وضمان نمو اقتصادي جهوي مستدام.

 وذكرت أيضا أن بعض البلدان في غرب البحر الأبيض المتوسط تواجه صعوبات  لتغطية الطلبات وأنه يسجل في الوقت نفسه جفاف يمكنه أن يزداد حدة بفعل التغيرات المناخية.

وإعتبرت الوزيرة الاسبانية بأنه "يتعين على مسار التعاون الذي أطلق تعزيز قدرة البلدان على تسيير ملائم للموارد المائية.

 

 

 

اقتصاد, فلاحة