وضع حد لنشاط شبكة نصب واحتيال تعمل على محور وهران-الجزائر العاصمة

تمكنت مصالح الدرك الوطني نهاية هذا الأسبوع من وضع حد لنشاط شبكة نصب واحتيال تضم عدة رعايا أفارقة وتنشط على محور وهران والجزائر العاصمة ، حسبما علم اليوم الجمعة بوهران من الهيئة الأمنية المذكورة.


وحسب نفس المصدر فقد تم وضع حد لنشاط هذه الشبكة بعد أن تم الإيقاع بالرأس المدبر لها ، ويتعلق الأمر بشخص من جنسية مالية (32 سنة) يقطن بمدينة وهران.

وقد سلب عناصر هذه الشبكة من أحد ضحاياهم وهو مقيم بالجزائر العاصمة أزيد من 5 ملايين دج في عملية نصب واحتيال ت، م فيها استعمال حيل متعددة وخطة محكمة للإيقاع به ، حيث تلقى عن طريق البريد العادي رسالة تزعم فيها محررتها أنها زوجة مسؤولي سامي سابق في دولة مالي وتوفي تاركا لها مبلغ مالي قدره 2 مليون يورو وأنها اضطرت إلى تهريبه إلى الجزائر عن طريق وسيط دبلوماسي يعمل بسفارة إحدى الدول الإفريقية.

كما تركت له من خلال الرسالة رقم هاتف ابنها المزعوم (وهو الرأس المدبر للشبكة) والموجود بوهران الذي اتصل به وضربا موعدا للالتقاء بالعاصمة أين استضاف الضحية الشخص المالي الذي عرض على الأول صفقة استخراج المبلغ المالي من السفارة مقابل استفادة الضحية من نسبة 10 بالمائة من المبلغ المهرب. 

وقد رضخ الضحية لطلبات المحتال وتنقلا في اليوم الموالي إلى باب الزوار على أساس الالتقاء بمبعوث السفارة الذي قبض من الضحية مبلغ مالي يقدر بنحو 320 ألف دج ، مقابل استلام الحقيبة التي توجه بها إلى منزله بأولاد الشبل وهناك ادعى المالي بأن المبلغ المالي محفوظ بمادة كيميائية يبطل مفعولها بمجرد تعرضها للضوء أوالهواء قبل أن يشترط على الضحية أيضا ضرورة شراء محلول كيميائي للتمكن من إخراج المال من الحقيبة،  وذلك من مخبر بولاية وهران ويقدر ثمنه بحوالي 5 ملايين دج ، مستعينا بإحدى شريكاته التي تحدثت مع الضحية مدعية أنها خبيرة كيميائية وصاحبة مخبر ، مما دفعه إلى تدبير المبلغ المطلوب وتحويله إلى عملة اليورو.

وفي اليوم الموالي تنقلا إلى وهران لجلب قارورة المحلول الكيميائي مقابل دفع المبلغ المذكور، لكن المحتال وبمجرد العودة إلى العاصمة زعم بأن المحلول غير صالح محاولا سلب مبلغ إضافي يفوق القيمة الأولى بداعي شراء قارورة أخرى الأمر الذي أدخل الشك في نفس الضحية الذي اتصل بمصالح الدرك الوطني التي فتحت تحقيقا أثمر إلى توقيف المحتال على إثر كمين.

وقد تم ضبط بحوزة الرعية المالي حقيبتين تحتوي إحداها وهي سوداء على 34 رزمة من الأوراق خضراء اللون بحجم أوراق نقدية إضافة إلى وثيقة ، وهي دليل استعمال ، فيما بين التحقيق إلى كشف عصابة من الرعايا الأفارقة معظمهم من مالي متمركزون بمدينة وهران ، حيث تمكنوا من إحكام عملية النصب والاحتيال على الضحية.

المصدر : الإذاعة الجزائرية

وسوم:

مجتمع