أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الأربعاء، عن فتح صفحة جديدة في العلاقات الأمريكية-الكوبية وبدء المفاوضات مع كوبا لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد قطعها لأكثر من 50 عاما.
وقال أوباما في كلمة ألقاها اليوم في البيت الأبيض إنه أصدر توجيهاته لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري بإجراء "مفاوضات على الفور مع المسؤولين الكوبيين لاستئناف العلاقات الدبلوماسية التي تم قطعها عام 1961 والعمل على إعادة فتح السفارة الأمريكية في هافانا خلال الأشهر القادمة وتبادل الزيارات الرسمية بين مسؤولي الدولتين".
و اعلن أوباما إنه أصدر أوامره لمراجعة وضع كوبا في القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب وفقا للقانون والقواعد المعمل بها.
كما كشف الرئيس الأمريكي عن اتخاذ عددا من الإجراءات لتسهيل سفر الكوبيين إلى الولايات المتحدة وتوسيع نطاق الصادرات الأمريكية من السلع والخدمات إلى كوبا بالإضافة إلى تسهيل التعاملات التجارية والمصرفية بين البلدين وتعزيز التعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ويأتي التغيير في السياسة الأمريكية تجاه كوبا والذي وصف ب"التارخي" عقب إطلاق كوبا اليوم سراح السجين الأمريكي آلان غروس الذي قضى نحو خمس سنوات في السجون الكوبية وذلك بعد أن تم الحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما لاتهامه بإقامة شبكة اتصالات في كوبا بدون إذن من السلطات الكوبية.
وتم الإفراج عن غروس في إطار صفقة لتبادل السجناء والمعلومات الاستخبارية بين البلدين.
من جهته أعلن الرئيس الكوبي راؤول كاسترو ان بلاده ستبدأ محادثات مع الولايات المتحدة لإعادة العلاقات الدبلوماسية.
و في خطاب تلفزيوني بث اليوم أوضح الرئيس الكوبي "إن الخلافات بين الولايات المتحدة وكوبا يجب أن تحل عبر التفاوض" مؤكدا أن "كوبا ستدافع عن مبادئها الأساسية". ويعتقد أن الخطوة هي إشارة على تحسن في العلاقات بين كوبا والولايات المتحدة.
وكــــــــــالات