الأمة الإسلامية تحتفي بذكرى المولد النبوي ووزير الشؤون الدينية يشرف بتمنراست على الاحتفال الرسمي بالمناسبة

محمد عيسى خلال الاحتفال بالمولد النبوي بمسجد بدر بتمنراست - 02 يناير 2015 -

يحتفل الجزائريون هذا السبت الموافق للثاني عشرة ربيع الأول 1436 هجري وعلى غرار شعوب الأمة الإسلامية قاطبة بذكرى مولد خير الأنام نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

وليلة إحياء هذه المناسبة العطرة أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف  محمد عيسى بتمنراست على الاحتفال الرسمي بالمولد النبوي الشريف وذلك بمسجد بدر بعاصمة الولاية،وألقى الوزير بالمناسبة كلمة افتتاحية حث فيها على الاقتداء بخصال و شمائل خاتم النبيين والمرسلين مذكرا بانجازات الأجداد و الفتوحات التي قادوها شمال إفريقيا و جنوب أوروبا.

كما أشاد الوزير بحب العائلة الجزائرية للنبي من خلال تسمية مواليدها باسمه و هي بذلك تجسد المرجعية القوية التي تركها الأجداد من السلف الصالح لهم والذين انطلقوا من شمال الجزائر لفتح اوروبا في حين انطلق فوج من الجنوب الى فتح أدغال إفريقيا و الساحل على غرار  الشيخ محمد بن عبد الكريم المغيلي و غيره الذين خرجوا من أراضي الصحراء الشاسعة ووصلوا إلى نيجيريا و السنغال و مالي و النيجر مؤكدا وحدة التراب الوطني  وتوافق الشمال و الجنوب في الدفاع عن المآثر المحمدية.

ومن جانبهم عبّر الفائزون من حفظة القران عن فرحهم بالنجاح وباستلام الجوائز من طرف معالي وزير الشؤون الدينية داعين إلى تكرار المبادرة  في السنوات الاتية .

في السياق ، و بخصوص الاحتفالات بالمولد النبوي وما يشوبها من أحداث جراء استعمال الشموع والمفرقعات يرى أستاذ الشريعة بمعهد علوم الشريعة لخضر دلهوم أن الاحتفال بالمولد يجب أن ستسم بأخلاق دينا الحنيف .. بالتسامح والتزاور بين الأقارب وأن تكوزن العلاقة علاقة تراحم وتذكر لمحطات حياة النبي عليه الصلاة والسلام وينصح الاستاذ بجامعة الجزائر أن "تخصص ميزانية الاحتفال للفقراء والمساكين عوض ضياعها في المفرقعات وأساليب الاحتفال التي تؤذي وقد تؤدي إلى فقدان بصر هذا واحتراق جلد ذاك".

دعوة لاستذكار ماثر النبي و سيرته .... وتحصين النشئ اقتداءً به عليه الصلاة والسلام

وبغرض درء المفاسد التي قد تصحب الاحتفالات بمولد النبي خصصت الإذاعة الجزائرية بمعية مصالح الحماية المدنية حصصا توعوية للتحسيس بمخاطر استعمال المفرقعات خلال الاحتفالات عبر عديد محطاتها الجهوية وهو ما يستحسنه الملازم أول نسيم برناوي من خلية الإعلام للحماية حيث يأمل أن تكون الحملة قد آتت أكلها وأن تصدق الليلة مسعى الحماية المدنية والإذاعة الجزائرية في الاحتفال دون أذى.

 وبحسب الملازم أول، نسيم برناوي فإنه ونظرا إلى الأضرار الجسيمة التي تسجل كل سنة في مثل هذا الموعد من خسائر وحوادث مؤلمة، توصي المديرية كافة الأولياء بضرورة توعية أبنائهم بمدى خطورة العديد من المواد التي تباع في الأسواق الموازية، خاصة تلك التي تتسبب في انفجارات خطيرة، قد تصيب اليد وتبتر الأصابع مثل ما تم تسجيله خلال السنوات الماضية، ومنها ما يصيب العين، بالإضافة إلى فقدان حاسة السمع لدى البعض، في وقت تندلع فيه الحرائق على مستوى الألبسة والشرفات والغرف وقد تمتد إلى كامل البيت.

وهو ما يدعو إلى تجنب رمي هذه المواد النارية على الأشخاص والسيارات وبالقرب من المستشفيات والمراكز الصحية ومحطات البنزين ومواقف السيارات. 

 كما تدعو المديرية إلى ضرورة وضع الشموع على دعائم ثابتة وغير قابلة للالتهاب وإبعادها عن الأفرشة والأثاث وعدم تركها مشتعلة دون مراقبتها مع إبعادها عن الأطفال رفقة علب الكبريت التي تعتبر الوسيلة الأكثر استخداما لإشعال الألعاب. وتنهي المديرية بيانها إلى كافة المواطنين بالدعوة إلى الاتصال بالرقم 14 في حالة حدوث أي طارئ

مصالح الاستعجالات بالمستشفيات كذلك تتمنى أن لا تعج بالمصابين، جاء ذلك على لسان الدكتور رابح عشيش وهو مختص في الأمراض الصدرية والحساسية والذي يرى بأن يحتفل الجزائريون دونما المساس بصحتهم حيث يؤكد المختص أن بعض الإصابات في العين قد تؤدي إلى العمى الأبدي وهو أمر لا يمكن أن يقبله عقل كما أن بعض الدخان المنبعث عن المفرقعات قد يصيب الأطفال بحساسية تنفسية مستقبلا وهو الأمر الذي يحذر منه الدكتور.

ومن المنتظر ان يقوم الوزير هذا السبت بتفقد  هياكل تابعة لقطاعه بمقر مدينة تمنراست و الاشراف على افتتاحها فضلا عن زيارة ضريح العلامة " يحضيه السملالي" بمنطقة ابلسة على بعد 100 كم عن مقر مدينة تمنراست كما سيزور زاوية مولاي  عبدالله الهيباوي بمنطقة داغمولي .

ألــــــبوم الصـــور

الجزائر