كشف مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون عن ترتيبات لوقف إطلاق النار تسبق الجولة الجديدة من الحوار الوطني بين الأطراف الليبية المرتقب عقدها خلال أيام.
وأفاد ليون عقب لقاء مع مسؤولين في المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته في طرابلس اليوم الثلاثاء بأنه اتفق على عقد الجولة القادمة من محادثات السلام في ليبيا خلال أيام، إلا أنه لم يحدد مكانا وتاريخا لانعقاد الحوار.
قائلا إن "الأمم المتحدة ستتحدث أولا مع القادة العسكريين لترتيب وقف لإطلاق النار قبل بدء المحادثات".
يذكر أن المنظمة الدولية دعت في 20 يناير الأطراف المتحاربة في ليبيا إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه سابقا وسط تواصل المعارك في أجزاء من البلاد.
الاتفاق على مكان الحوار السياسي داخل ليبيا
من جهته أعلن المؤتمر الوطني العام الليبي المنتهية ولايته أمس الاثنين انه تم الاتفاق على المكان الذي سيحتضن الجولة المقبلة للحوار الوطني داخل ليبيا دون أن يذكر المكان "لأسباب أمنية".
وفي هذا الشأن قال محمد أمعزب عضو فريق التفاوض بالمؤتمر الوطني في مؤتمر صحفي مشترك مع برناردينو ليون المبعوث الأممي " " لقد تم الاتفاق على المدينة التي ستستضيف الحوار في جولته المقبلة لكن يتعذر في الوقت الحالي الإعلان عنها لأسباب أمنية وسيتم الإعلان عنه في وقت لاحق " .
وأوضح أمعزب قائلا إن " الاجتماع الذي عقدناه مع المبعوث الأممي تبادلنا فيه الأفكار والآراء وتحصلنا منه على موافقة بعثة الأمم المتحدة على البدء في الحوار في ليبيا وهذا كان يعد أحد المطالب الأساسية للمؤتمر الوطني العام لقبول المشاركة في الحوار السياسي " .
يذكر أن المؤتمر الوطني العام كان قد علق مشاركته في الحوار بسبب انعقاده في جنيف.
وكان برناندينو ليون المبعوث الخاص للأمم المتحدة قد وصل إلى العاصمة طرابلس أمس، وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا من قبل أن المشاركين في حوار جنيف وافقوا مبدئيا على نقل جلسات الحوار الليبي من جنيف إلي داخل ليبيا شريطة توافر الظروف اللوجستية والأمنية المناسبة وهو ما دفع بالمؤتمر الوطني المنتهية ولايته إنهاء تعليق مشاركته في الحوار .