تعتزم المنظمة الحكومية السويدية "بوابة التجارة المفتوحة السويدية" مرافقة المصدرين الجزائريين في ولوج السوق السويدية من خلال برنامج المساعدة الذي يقوم بتزويدهم بالمعلومات التجارية التي تمكنهم من التصدير نحو هذا البلد.
و أكدت سفيرة السويد بالجزائر كارين فال -خلال ملتقى حول "التصدير نحو السويد"- والمنظم هذا الأربعاء من طرف الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة أن هذا البرنامج يقدم للمصدرين الجزائريين خاصة في مجال المنتجات الزراعية والغذائية قواعد الانضمام للسوق السويدي والأوروبي.
و صرحت السفيرة أن "السويد تعتمد كثيرا على التجارة في نموها الاقتصادي وتشجع كثيرا التبادل الحر في العالم. وسيفتح هذا البرنامج فرص التصدير نحو السويد و كذلك نحو الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بما أن القواعد هي نفسها".
وأشار الخبراء الحاضرون في هذا اللقاء إلى انه بالرغم من بلوغ السويد الاكتفاء الذاتي في مجال المنتوجات الفلاحية الأساسية تبقى مستورد كبير للمنتوجات الفلاحية والغذائية بسبب مناخها القاسي ونقص الموارد. ومن هنا تبرز حاجة هذا البلد الشمالي لاستيراد المنتوجات الجزائرية أو من بلدان أخرى.
وضم هذا اللقاء الذي نظم بالتعاون بين سفارة الجزائر في ستوكهولم و سفارة السويد بالجزائر 30 متعاملا جزائريا وخبراء لهذا البرنامج التابع لمركز الإعلام لمصدري البلدان النامية.
وحسب نسلي المفتي خبيرة من هذا المركز فستزود الهيئة المصدرين بكل المعلومات التنظيمية و التشريعية قصد مساعدتهم في مختلف القطاعات على التصدير للسوق السويدية وتشجيع التجارة والتبادل الحر.
و قد بلغت الواردات الجزائرية من السويد في 2014 وفقا للأرقام التي قدمتها الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة خلال هذا اللقاء 686 مليون دولار بينما لم تتجاوز صادرات الجزائر نحو هذا البلد 29 مليون دولار.
وأشارت الدبلوماسية السويدية إلى أن الجزائر تمثل رابع سوق للصادرات السويدية في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط (مينا).
و يشكل الملتقى حسب السيدة فال نقطة انطلاق لإيجاد فرص شراكة تفضي الى مبادلات هامة و مثمرة أكثر في المستقبل.
و يذكر أن حوالي عشرين (20) مؤسسة سويدية متواجدة بالجزائر تنشط خاصة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال والصناعة الصيدلانية.
و دعا نائب رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة رياض عمور من جهته المتعاملين الجزائريين للاستفادة من هذا البرنامج الذي جاء حسبه في وقته.