الأغواط تحتضن الملتقى العاشر "الاسلام ونبذ العنف" بمقر الخلافة العامة للطريقة التيجانية

إنطلقت فعاليات الملتقى العاشر " عبدالجبار التجاني" المخصص لموضوع "منهج الإسلام في نبذ العنف وعلاج أسبابه" هذا الأربعاء بمقر الخلافة العامة للطريقة التجانية ببلدية عين ماضي (الأغواط) بحضور أساتذة ومشايخ من مختلف جهات الوطن .

وفي تصريح لإذاعة الجزائر بالأغواط أكد، محمد هروج إمام بمسجد سيدي عبد الجبار التيجاني بعين ماضي، أن الملتقى يهدف منذ تأسيسه إلى نشر الوعي والثقافة والمعرفة في المجتمع من خلال تطرقه إلى مواضيع مختلفة تمس الحاجات الثقافية والمعرفية للمجتمع.
 ويتمثل نشاط اليوم الأول من هذه التظاهرة التي تدوم يومين كاملين في قراءة جماعية لكتاب الله بمشاركة 220 طالبا من مدرستي "أوقروت" و "تسابيت" بأدرار وفقا لما أفاد به منسق الملتقى الأستاذ محمد هروش ل"وأج"
 وفي اليوم الثاني من هذه التظاهرة التي يحتضنها مسجد ''سيدي عبدالجبار التجاني" تحت شعار "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده" سيتم إلقاء مداخلات ومحاضرات المشاركين .
وتركز الإشكالية الرئيسية للملتقى على "منهج الإسلام في نبذ العنف وعلاج أسبابه" من خلال مناقشة عدة محاور من بينها "الصراع الحضاري والعنف" و "الخطاب الديني المعتدل والتوعية" و "وسائل الإعلام ودورها في التوعية ونشر ثقافة السلم والتسامح''.
 ومن أبرز المداخلات التي سيتداول على إلقائها الأساتذة والباحثون "القرآن الكريم والسلام " و "المصالحة والتعايش السلمي في الإسلام" و "إشكالية العنف وآثاره على المجتمع" ومداخلات أخرى .            

وتتطرق أشغال هذه التظاهرة الدينية إلى عدة محاور من بينها “العنف: الظاهرة والمدلول” و”الصراع الحضاري والعنف ” و “الخطاب الديني المعتدل والتوعية” و “وسائل الإعلام ودورها في التوعية ونشر ثقافة السلم والتسامح”.

وقال الخليفة العام للطريقة التيجانية الشيخ علي بلعربي للإذاعة الجزائرية إن عين ماضي مقر الخلافة العامة للطريقة التيجانية دأبت على تنظيم هذا الملتقى سنويا ، مضيفا أنه سيتم التطرق هذا العام إلى موضوع  "منهج الإسلام في نبذ العنف وعلاج أسبابه".

واشار الشيخ علي بلعربي إل ان هذا الملتقى سيحضره مشاركون من كل حدب وصوب ، علاوة على حفظة القرآن من عدة زوايا على غرار زاوية ولاد راشد وزاوية لعياد ، مضيفا أنه يتم بعد صلاة الشروع في تلاوة القرآن على مدار الأربع وعشرين ساعة المقبلة إلى غاية افتتاح الملتقى الذي سيخصص لتعليم الناس وتذكيرهم بحب الله وحب رسول الله وعلى التنآخي والتراحم فيما بينهم

ويأتي التركيز هذه المرة على ظاهرة العنف لكونها أصبحت “مقلقة ومخيفة” وباعتبارها دخيلة على المجتمع المسلم مما يستوجب التحذير من تفشيها والحد من سريانها وتغلغلها.

ويهدف هذا الملتقى منذ تأسيسه إلى “نشر الوعي والثقافة والمعرفة في المجتمع” من خلال تطرقه إلى مواضيع مختلفة تمس الحاجات الثقافية والمعرفية للمجتمع”

ويحمل الملتقى اسم "عبدالجبار التجاني" الذي هو الخليفة العام العاشر للطريقة التجانية ما بين سنتي (1991 – 2005) أين وافته المنية عن عمر ناهز 85 سنة.

يذكر أن الطريقة التجانية تأسست في بوسمغون سنة 1781 على يد سيدي أحمد التجاني (1737 م – 1815 م ) ولها أتباع ومريدون بالملايين عبر كافة أنحاء العالم.

المصدر : الإذاعة الجزائرية

الجزائر, ثقافة وفنون