من المقرر أن تعقد حوالي 20 دولة اجتماعا يوم السبت المقبل في العاصمة النمساوية فيينا في محاولة لوضع خطة سلام لسوريا ستحدد معالم مرحلة انتقالية سياسية فيها بما في ذلك وقف إطلاق نار بين القوات النظامية وبعض أطراف المعارضة.
و في هذا الشأن دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي مستورا القوى العالمية العظمى إلى الاستفادة مما حققته محادثات فيينا السابقة للتوصل إلى حل للأزمة السورية.
ونقلت مصادر إعلامية عن دي مستورا قوله في ختام اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول سوريا أمس الثلاثاء أنه "يجب عدم تفويت فرصة محادثات فيينا" لإيجاد حل للأزمة التي تعصف بسوريا منذ أربع سنوات.
وشدد دي مستورا في هذا الإطار على ضرورة أن تتمخض عن هذه اللقاءات "أهدافا قابلة للتحقيق لفائدة الشعب السوري" موضحا أن من ضمن هذه الأهداف "تخفيف حدة العنف".
بان كي مون : حل الأزمتين السورية واليمنية سياسيا وليس عسكريا
أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن حل الأزمتين السورية واليمنية لابد أن يكون سياسيا لا عسكريا مشددا على ضرورة جلوس جميع الأطراف المعنية على طاولة المفاوضات للتوصل إلى حلول سلمية تنهي الحرب في البلدين.
ودعا بان كي مون في كلمة ألقاها بالرياض مساء أمس الثلاثاء في افتتاح القمة الرابعة لقادة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية الأطراف الإقليمية المعنية بالأزمة في سوريا للعمل على سد الفجوات بهدف التوصل لحل سياسي.
و في هذا الصدد أشاد بالدور السعودي و الإيراني لإيجاد تسوية سياسية لإنهاء الحرب في سوريا معربا عن أمله بان تجمع مفاوضات فيينا المرتقبة الأطراف الإقليمية وكذلك الأطراف من داخل سوريا.
النواب الفرنسيون يصوتون على تمديد التدخل العسكري في سوريا نهاية نوفمبر
أعلن وزير الدولة الفرنسي لشؤون البرلمان جون ماري لوجين أن النواب الفرنسيين سيصوتون في 25 نوفمبر الجاري على تمديد التدخل العسكري الفرنسي في سوريا.
ويأتي هذا التصويت بعد مرور شهرين على بدء الغارات الجوية الفرنسية في سوريا في 27 سبتمبر، حيث يلزم الدستور الفرنسي الحكومة على الحصول على موافقة البرلمان لتمديد العمليات العسكرية الفرنسية إلى أكثر من أربعة أشهر.
وكان الرئيس الفرنسي قد أعلن الخميس انه سيتم قريبا نشر حاملة الطائرات الفرنسية "شارل دو غول" في المنطقة لتعزيز قدرات الجيش الفرنسي على استهداف داعش و مراكز تدريب المتطرفين و كل المواقع التي يأتي منها الإرهاب إلى الأراضي الفرنسية.
تجدر الإشارة إلى أن فرنسا تشارك منذ سبتمبر 2014 في العمليات العسكرية التي يقوم بها التحالف الدولي ضد داعش في العراق و لكنها لم تبدأ في استهداف التنظيم في سوريا الا بعد ذلك بعام.