المشاركون في قمة طهران يؤكدون على تعزيز الشراكة بين اعضاء المنتدى مصدري الغاز

أكد المشاركون في القمة الثالثة لمنتدى الدول المصدرة للغاز التي تتواصل اشغالها اليوم الاثنين بطهران على ضرورة تعزيز الحوار و التعاون و الشراكة و تبادل المعلومات و الخبرات بين الدول الاعضاء في المنظمة لمواجهة التحديات التي تفرضها سوق الغاز العالمية.

   وكانت اشغال هذه القمة قد افتتحت برئاسة حسن روحاني الرئيس الايراني الذي اكد على ضرورة تنسيق الجهود من اجل تفعيل دور الصناعة الغازية في تحقيق التنمية الاقتصادية و الاجتماعية للدول الاعضاء في المنتدى.

  كما شدد روحاني على اهمية "التضامن بين جميع الدول المنتجة من اجل تحسين ايصال الطاقة الى شعوبها مع توخي المحافظة على البيئة".

 و في هذا الاطار اشار الرئيس الايراني الى ميزات الغاز الطبيعي كطاقة نظيفة مقارنة بموارد طاقوية اخرى معروفة بمخاطرها على  البيئة مثل الفحم و الطاقة النووية.

   من جهته لفت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى أنه ينبغي على الدول المستهلكة للغاز مستقبلا تقاسم المخاطر الاستثمارية المتعلقة بالنفقات مع المنتجين.

  و اضاف بوتين ان افضل وسيلة لضمان استقرار سوق الغاز و جذب الاستثمارات تتمثل في تعزيز العمل بالعقود طويلة الأجل حيث توقع أن يزداد الطلب مع افاق 2040 بنسبة تفوق 30 بالمائة على هذا المورد الطاقوي الذي اكتسب أهمية متزايدة خلال السنوات الأخيرة كونه مصدرا نظيفا للطاقة ويتمتع بكفاءة عالية.

في ذات السياق نوه بوتين باهمية التعاون بين الدول المصدرة للغاز معربا عن أمله بأن يعطي الإعلان الختامي لهذه القمة "زخما إضافيا لتعاون الدول الأطراف في المنتدى".

و لدى تطرقه الى المشاريع المستقبلية للشركات الروسية اكد السيد بوتين ان بمقدور بلده تنفيذ كافة خطط تصدير الغاز مضيفا أن روسيا تنوي إمداد آسيا بكميات قدرها 128 مليار متر مكعب من الغاز سنويا خلال الاعوام المقبلة.

 نفس الموقف عبر عنه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي شدد هو الاخر على اهمية التضامن بين الدول المنتجة من خلال تبادل الخبرات و نقل التجارب في مجال الصناعة الغازية بالاضافة الى تحقيق السيادة الكاملة لهذه الدول على جميع مواردها الطبيعية و الطاقوية و هو ما شدد عليه ايضا رئيسا كل من نيجيريا محمد بوهاري وغينيا الاستوائية تيودور اوبيانغ.

  هذا الاخير اعترف ان بلاده "لم تستطع الاستفادة من ثرواتها بسبب السياسات الخاطئة لبعض الدول الكبرى" داعيا الدول الاعضاء الى الاستثمار في غينيا الاستوائية.

 اما الرئيس التركماني غوربان غولي بيرديمحمادوف فقد ركز على ضرورة تحديد سعر معقول كفيل بضمان ديمومة الاستثمارات مع المساهمة في تمويل السياسات التنموية للبدان المنتجة مشيرا الى ان العقود طويلة الامد تعد احسن صيغة لتحقيق هذا المبتغى.

  للاشارة فقد افتتحت اشغال القمة الثالثة لمنتدى الدول المصدرة للغاز امسية هذا الاثنين بحضور الوزير الاول عبد المالك سلال الذي يشارك في اشغال اللقاء بصفته ممثلا عن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.

اقتصاد, مؤشرات