أكدت، سلاطنية حياة،محافظ الشرطة بالشرطة القضائية للمديرية العامة للأمن الوطني، هذا الثلاثاء، تسجيل أزيد من 7.300 حالة عنف ممارس ضد المرأة بمختلف أشكاله خلال ال9 أشهر الأولى من سنة 2015 ,من بينها 5.350 حالة عنف جسدي.
أوضحت محافظ الشرطة من الشرطة القضائية للمديرية العامة للأمن الوطني، سلاطنية حياة، خلال منتدى الأمن الوطني الذي خصص هذا الثلاثاء لموضوع دور الأمن الوطني في حماية المرأة من كل أشكال العنف"عشية إحياء اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة المصادف للخامس و العشرين نوفمبر من كل سنة،أنه تم خلال ال9 أشهر الاولى من السنة الجارية تسجيل 7.375 حالة عنف ممارس ضد المرأة من بينها 5.350 حالة عنف جسدي و 1.706 حالة سوء معاملة.
وأضافت أنه من بين العدد الإجمالي لحالات العنف ضد المراة تم أيضا تسجيل 22حالة قتل عمدي و4 حالات خاصة بالضرب العمدي المفدي الى الوفاة وكذا206 حالة اعتداء جنسي و 81 حالة تحرش جنسي و6 حالات زنا محارم.
واعتبرت محافظ شرطة سلاطنية أن العنف شمل مختلف الفئات العمرية للمرأة مبرزة أن النساء اللواتي يتراوح سنهن ما بين 26 و35 سنة هن الأكثر تعرضا للعنف خلال نفس الفترة بتسجيل 2.216 حالة.
وأبرزت أن حالات العنف المسجلة شمل نساء مطلقات وعازبات مبرزة في الوقت ذاته أن "أكثرهن, هن المتزوجات ب4.136 حالة" مضيفة أن من بين مجموع النساء ضحايا العنف المسجلة, 99 بالمائة منهن يتابعن قضائيا الأشخاص المعتدين عليهن.
وبخصوص الأشخاص مرتكبي هذا العنف أشارت الى أنه تم تسجيل مجموع7659 شخصا معتد وفي مقدمتهم الغرباء عن الضحية, يليها الزوج ثم الأخ وبعدها الإبن و الأب.
وفي هذا السياق أكدت أن الجزائر العاصمة تحتل المرتبة الأولى في عدد حالات العنف ضد المرأة ب1.159 حالة نظرا للكثافة السكانية, تليها ولايتي هران ثم قسنطينة.
و قالت المتحدثة إن مصالح الأمن الوطني تقوم بعدة برامج تحسيسية ضد العنف وتشارك في لجنة متابعة تطبيق الاسترتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة التى تشرف عليها وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة.
وأكدت أن مصالح الامن تقوم عن طريق خلايا الاتصال والاصغاء بتوجيه النساء ضحايا العنف للاستفادة من برامج التكفل النفسي الذي تشرف عليه وزارة التضامن الوطني والأسرة و قضايا المرأة.
وذكرت أن المديرية العامة للأمن الوطني تسهر على ضمان تكوين متخصص لاطاراتها في مجال التعامل والتكفل بالنساء ضحايا العنف على مستوى مراكز الشرطة.
قطاع التضامن الوطني يستقبل سنويا حوالي 2.500 امرأة ضحية عنف
من جهتها كشفت مديرة قضايا المرأة بوزارة التضامن الوطني ،مليكة موساوي أن قطاع التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة سنويا حوالي 2.500 امرأة ضحية عنف عبر هياكله الموزعة على مستوى الولايات لضمان التكفل اللازم بهن.
وأوضحت موساوي خلال منتدى الأمن الوطني حول "دور الشرطة في حماية المرأة من كل أشكال العنف" أن قطاع التضامن الوطني يستقبل سنويا حوالي 2.500 امرأة ضحية العنف لتمكينهن من الاستفادة من آليات الاصغاء والمرافقة والتوجيه والادماج الاجتماعي والمهني حسب الحالات.
كما استعرضت ذات المتحدثة جانب من البرامج المسطرة من طرف الوزارة خلال الفترة الممتدة من 25 نوفمبر الى 10 ديسمبر 2015 في مجال مكافحة العنف ضد النساء و التحسيس بمخاطره وذلك في اطار برنامج تعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.
وتتضمن هذه النشاطات على وجه الخصوص بث قصص من الواقع على الموقع الالكتروني للوزارة تتناول حالات العنف ضد المرأة.
كما كشفت نفس المسؤولة عن مشروع اطلاق تحقيق سنة 2016 حول مدى انتشار حالات العنف ضد المرأة بالجزائر و ذلك في اطار تجسيد الاستراتيجية الوطنية الجديدة حول مكافحة العنف ضد المرأة التى تندرج ضمن البرنامج الخماسي 2015-2019.
المصدر:الإذاعة الجزائرية/ وأج