- محمد حوشين مراسل القناة الثالثة من تيزي وزو
- سعيد عبادو الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين
- القائد المجاهد مصطفى بن عودة يتحدث عن رفيق الدرب
- السكرتير الأول الأسبق لحزب جبهة القوى الاشتراكية أحمد بطاطاش
- رئيس الحكومة الأسبق بلعيد عبد السلام
- صوت حسين ايت أحمد وهو يتمنى أن يكون له دور في زرع ثقافة السلم
- نبذة عن حياة المرحوم في ورقة أعدها حسين لمسان من القناة الأولى
انتقل القائد التاريخي وأحد أبرز وجوه حرب التحرير الوطني المجاهد حسين آيت أحمد إلى رحمة الله هذا الأربعاء 23 ديسمبر 2015 بمستشفى لوزان (سويسرا) عن عمر يناهز 89 سنة إثر مرض عضال حسب بيان لجبهة القوى الاشتراكية.
و جاء في البيان "تلقينا ببالغ الحزن و الأسى نبأ وفاة صباح اليوم بمستشفى لوزان القائد التاريخي للحركة الوطنية و أحد أبرز وجوه حرب التحرير الوطني حسين آيت أحمد مؤسس و رئيس جبهة القوى الاشتراكية".
و صرح النائب عن جبهة القوى الاشتراكية شافع بوعيش للمصدر ذاته أن "القائد التاريخي لجبهة القوى الاشتراكية توفي اليوم الأربعاء بسويسرا ".فيما أكد فريد بوعزيز السكرتير الفدرالي للحزب -في تصريح نقلته القناة الإذاعية الثالثة عن إذاعة الجزائر من تيزي وزو -أن جثمان الفقيد سيوارى الثرى بمسقط رأسه في عين الحمام بعد استكمال اجراءات عودته الى الوطن.
...رمز بارز من رموز الثورة التحريرية
و يعد حسين آيت أحمد من أبرز القادة التاريخيين للثورة الجزائرية و القائد المتميز لجبهة القوى الاشتراكية التي أسسها.
كان آيت أحمد مدافعا شرسا عن القضية الوطنية منذ ريعان شبابه و قد قدم سنة 1948 تقريرا حاسما حول أشكال و إستراتيجية الكفاح المسلح من أجل الاستقلال.
كما قاد آيت أحمد الوفد الجزائري في مؤتمر باندونغ سنة 1955 قبل اعتقاله سنة 1956 رفقة احمد بن بلة و مصطفى لشرف و محمد بوضياف و محمد خيدر بعد أن قام الجيش الفرنسي في 22 اكتوبر 1956 بتحويل الطائرة المدنية المغربية في رحلتها بين الرباط و تونس باتجاه القاهرة (مصر).
و كان الراحل آيت أحمد يتواصل من السجن مع قادة جبهة التحرير الوطني وجيش التحرير الوطني حول ضرورة إنشاء حكومة مؤقتة في المنفى.
و بعد الاستقلال أنشأ حسين آيت أحمد سنة 1963 حزبه الخاص "جبهة القوى الاشتراكية" و هو أقدم حزب معارض في الجزائر.
وبعد اتهامه بالقيام "بتمرد في منطقة القبائل" اعتقل الفقيد في اكتوبر 1964 وحكم عليه بالإعدام و في سنة 1966 تمكن من الفرار من سجن الحراش و لجأ إلى سويسرا حيث لم يتوقف عن النضال للدفاع عن حقوق الإنسان و من اجل وحدة المغرب العربي.
و بعد 23 سنة قضاها في المنفى عاد هذا المناضل من اجل القضية الامازيغية و حقوق الإنسان إلى الجزائر في ديسمبر 1989 أي بعد أحداث اكتوبر 1988 و فتح المجال السياسي و إقرار التعددية الحزبية.
و قد تم الاعتراف بجبهة القوى الاشتراكية التي كانت تنشط في السرية على غرار الأحزاب السياسية الأخرى في إطار تكريس التعددية السياسية في الجزائر.
|
و كان حزب آيت أحمد الذي شارك في الانتخابات التشريعية لسنة 1991 قد حذر من خطر تغلب السلاح على صناديق الاقتراع بعد إلغاء الدور الأول من تلك الانتخابات التي فازت بها الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة.
و بعد اغتيال الرئيس محمد بوضياف في يونيو 1992 عاد ايت احمد للمنفى مجددا في سويسرا حيث عاد إلى نضاله السياسي.
و في سنة 1999 ترشح الراحل ايت احمد للانتخابات الرئاسية قبل أن ينسحب من السباق.
و في ديسمبر 2012 وجه الفقيد للمجلس الوطني لجبهة القوى الاشتراكية رسالة أعلن فيها عن إرادته في الانسحاب من الحياة السياسية لأسباب صحية.
و كتب في رسالته "أن قناعاتي و حماسي لا زالا متقدين مثلما كان الامر في الساعات الأولى من سنواتي ال70 من النضال و استطيع القول أن الوقت قد حان بالنسبة لي لتسليم المشعل و أنني لن أتقدم لرئاسة الحزب في العهدة المقبلة".
تجدر الإشارة إلى أن الفقيد حاصل على ليسانس في القانون من جامعة لوزان و ناقش رسالة دكتوراه بجامعة نانسي (فرنسا) سنة 1975 حول "حقوق الإنسان في ميثاق و ممارسة منظمة الوحدة الإفريقية".
كما انه ألف عديد الكتب منها على الخصوص "الالتزام السياسي الأول و بداية الكفاح المسلح" و "جولة دبلوماسية من اجل اعتراف دولي" و "الاستقلال كفاح من اجل دولة ديمقراطية" أو أيضا "إنشاء جبهة القوى الاشتراكية مقاومة في جبال القبائل" و "ما بعد العشرية السوداء من اجل جمهورية جديدة".
كان آيت أحمد مدافعا شرسا عن القضية الوطنية منذ ريعان شبابه و قد قدم سنة 1948 تقريرا حاسما حول أشكال و استراتيجية الكفاح المسلح من أجل الاستقلال. |
المصدر : الإذاعــــة الجزائرية + وأج