كشف وزير التكوين والتعليم المهنييين محمد مباركي دخول 35 مؤسسة تكوينة كل عام مؤكدا عدم تأثر قطاعه بالازمة الاقتصادية الناتجية عن تراجع اسعار النفط، كما اعترف الوزير بوجود خلل في النظام التوجيهي داعيا الى اعادة النظر في المنظومة التربوية.
وقال مباركي غداة حلوله ضيفا على القناة الاولى إن سياسة الدولة ثابتة تجاه قطاع التكوين،مدللا على ذلك بوجود أكثر من 1200 مؤسسة تكوينينة بين معاهد ومراكز تابعة لقطاعه، اضافة الى تسجيل بين 30 و35 مؤسسة كل عام.
واضاف " ضيف الصباح" ان سياسة التقشف وترشيد النفقات رغم انها تعني كل القطاعات الا انها للن تؤثر على قطاعه، لتوفره على الهياكل والموارد معترفا بتجميد بعض المشاريع التي كانت مبرمجة منذ اكثر من عشر سنوات ولم تنطلق فيها الاشغال، داعيا الى ضرورة التركيز على تحسين الحدمات العمومية في التكوين المهني وتوسيع التخصصات ضمن سياسة جديدة تركز على التكوين النوعي ومراعاة متطلبات سوقي العمل والتنمية الوطنية.
وأقر مباركي بإن مراكز التكوين الموجودة لا تستقبل في اغلب التخصصات اكثر 750 الف متربص بمعدل 13 عشر متربصا فيما تتسع الى اكثر من 25 وهو ما يؤهل هذه المؤسسات بامكانياتها الحالية الى استيعاب ضعف عدد المتكونين.
وحول الإقبال على التكوين اعترف الوزير بوجود خلل في النظام التوجيهي الوطنية متسائلا عن اسباب عدم فعالية المنظومة التربوية وغياب التنسيق بين القطاعات داعيا الى مراجعة هذا الخلل اضافة الى تصحيح الذهنيات داخل المجتمع الجزائري التي تنظر التى التكوين المهني نظرة دونية في كثير من الاحيان.
واستدرك مباركي بتأكيده على ظهور بوادر توجه الى التكوين المهني حتى لدى حاملي شهادة البكالوريا خاصة على تكوين التقني السامي مؤكدا استقبال اكثر من 70 الف طلب لم يستجب لها جميعا معترفا أن قطاع التكوين لا يلعب دوره كما يجب ولم يصبح بعد مسارا موازيا لقطاع التربية، مضيفا ان قطاعه يبحث الحلول لجعل قطاع التكوين موازيا لمسار التربية والتعليم العالي.
وكشف ضيف الاولى عن توقيع 14 بروتوكل تعاون مع الوزارات للاستجابة الى الاحتياجات في قطاعات متخلفة وتكوين اليد العاملة المؤهلة بالتركيز اعلى التخصصات المطلوبة في سوق العمل اعتمادا على التكوين عن طريق التمهين ،هذه الصيغة التي أكد الوزير انها تستوعب 95 بالمئة من اليد العاملة التي تبقى في مناصبها مباشرة بعد التربص وهو ما يمثل اكثر من 30 بالمئة متعهدا بالوصول الى 70 بالمئة في صيغة التكوين عن طريق التمهين.