كشف القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية محمد بوعلاق هذا الجمعة بالجزائر العاصمة عن توقيع عدة اتفاقيات شراكة خلال سنة 2016 بين منظمته ومؤسسات وطنية من اجل دعم التنمية في مختلف القطاعات.
وستبرم هذه الإتفاقيات ، حسب ما أكده بوعلاق على هامش الدورة الوطنية العادية ال 29 للمجلس الوطني للكشافة الاسلامية الجزائرية منها اتفاقيات مع الوكالة الوطنية للتنمية الإجتماعية ووزارة الشؤون الدينية والاوقاف.
وعن نشاطات المنظمة خلال هذه السنة اعلن بوعلاق عن المشاركة "القوية" للجزائر في المؤتمر الكشفي العربي الذي ستحتضنه سلطنة عمان، فضلا عن استضافة الجزائر لأشغال الإتحاد الكشفي للدول المغاربية المزمع عقده شهر أفريل المقبل.
وخلال عرضه للخطوط العريضة لبرنامج المنظمة لسنة 2016 ، قال القائد العام أن الكشافة الإسلامية الجزائرية ستحيي هذه السنة الذكرى ال80 لتأسيسها، مثمنا في هذا السياق "الدور الفعال الذي لعبته هذه المدرسة العريقة في تكوين الأجيال وتربيتها على القيم الوطنية وروح التضامن و التعاون".
ولدى تطرقه للمسار التاريخي للمنظمة ابرز بوعلاق النشاطات التي قامت بها ابان الثورة التحريرية ، حيث ساهمت في تكوين نخبة من الرجال قادت الثورة والوطن بعد الإستقلال، مشيدا بالمجهودات التي تبذلها ذات المنظمة لمرافقة الطاقات الشبانية وحمايتها من مختلف الآفات الإجتماعية.
وأكد بوعلاق ان استمرار المنظمة في"حمل مشعل تربية النشىء والإهتمام بالقضايا الوطنية في ظل ظروف دولية صعبة -كما أضاف- واستمرارها في دعم المواقف الوطنية بعيدا عن اي تحزب".
من جهته نوه وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى الذي حضر المؤتمر ، إلى جانب ممثلي العديد من مؤسسات الدولة و المنظمات الوطنية والمجتمع المدني بدور الكشافة الإسلامية في الاعمال الخيرية والحفاظ على القيم الوطنية ومرافقة مراكز إعادة التربية وحماية الشباب من التطرف والمخدرات وحثهم على التكوين المهني و مواصلة دراستهم.
وبدوره اشار مدير التراث التاريخي والثقافي بوزارة المجاهدين، دهان خالد الى المكانة التي تحظى بها الكشافة الإسلامية الجزائرية منذ تأسيسهافي الثلاثينات من القرن الماضي وكذا دورها الريادي في نشر الوعي.
كما نوه بسير الكشافة الاسلامية الجزائرية على درب المثل العليا وتنمية الحس الوطني ومشاركتها في الافراح والنكبات التي مرت بها الجزائر.
وبهذه المناسبة كرمت القيادة العامة للكشافة محي الدين عميمور، وزير اسبق ومن قدماء قادة الكشافة ابان ثورة التحرير الوطني ، حيث مثل هذه الهيئة في المؤتمر الكشفي العربي الثاني الذي انعقد بمصر سنة 1958,.
وقد قلده آنداك الرئيس المصري جمال عبد الناصر "الدرع العربي للكشافة" والذي اهداه عميمور بدوره سنة 2013 للكشافة الإسلامية الجزائرية.
كما كرم ايضا المحافظين الولائيين القدماء وكذا الجدد الذين جلبوا أكبر عدد من المنخرطين وشجعوا إلتحاق عدد لايستهان به من الفتيات خاصة بولايات جنوب البلاد.
للإشارة فإن جدول اعمال الدورة ال 29 للمجلس الوطني للكشافة الإسلامية الجزائرية التي تتواصل أشغالها إلى غاية 09 يناير 2016 ، تناول الحصيلة المالية والأدبية لسنة 2015 ورسم الخطوط العريضة لسنة 2016 .
المصدر : الإذاعة الجزائرية/واج