حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" من أن قوافل بعثات إنسانية وجدت مستويات مقلقة من سوء التغذية الحادة وظروف شبيهة بالمجاعة في ولاية "بورنو" الواقعة في شمال شرق نيجيريا وخاصة في 15 مخيما يقطن بهم نحو 275 ألف شخص.
وذكر مكتب" أوتشا " في تقرير جديد اليوم الأربعاء أن هذه المخيمات تتمركز في مناطق نائية يصعب الوصول إليها وغير آمنة والكثير منها يقع في مناطق تنشط فيها الصراعات المسلحة ،مضيفا أن ممثلين عن منظمات ووكالات إنسانية يعملون مع الحكومة النيجيرية على توفير مساعدات عاجلة للسكان هناك.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف وشركاء آخرون قد حذروا أيضا من وجود مستويات مقلقة من سوء التغذية الحادة في مناطق يصعب الوصول إليها في ولاية بورنو النيجيرية.
وأعلنت الحكومة النيجيرية في 27 جوان الماضي حالة طوارئ غذائية في الولاية في حين أنفق "صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ" نحو 13 مليون دولار على هيئة مساعدات غذائية لنحو 250 ألف شخص في منطقة شمال شرق نيجيريا التي تمزقها الصراعات.
وما زال الوضع في حوض بحيرة تشاد محل نقاش في منتديات الحوار الإقليمية ومقرات الهيئات والمنظمات التابعة للأمم المتحدة حيث يواجه حاليا ما يقرب من 3.8 مليون شخص عبر هذا الحوض حالة انعدام أمن غذائي حادة في وقت يضرب فيه موسم العجاف أجزاء عديدة منه.
وتسببت الصراعات في تفاقم الآثار الناجمة عن عدم انتظام هطول الأمطار وعوامل بيئية أخرى أدت إلى نقص الإنتاج الغذائي.
وكان منتدى حواري حول الحماية الإقليمية قد عقد لمواجهة هذه الأزمة في العاصمة النيجيرية أبوجا خلال الفترة من 6 إلى 5 جوان الماضي شارك فيه ممثلون عن حكومات: الكاميرون وتشاد والنيجر ونيجيريا ومنظمات إقليمية ودولية.
ووافق المشاركون في المنتدى على اتخاذ تدابير لتوفير حماية أفضل ومساعدات إلى سكان حوض بحيرة تشاد وخاصة إلى اللاجئين والنازحين داخليا.
يذكر أن بحيرة تشاد تطل على أربع دول هي تشاد والكاميرون والنيجر ونيجيريا وقد أثر تقلص مساحة البحيرة -لعدة أسباب من بينها موجات الجفاف المتلاحقة التي اجتاحت حزام الساحل الأفريقي ما أدى إلى تدهور تنوع الحياة فيها- على تلك الدول بالسلب.