اتفقت الدول غير الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) مع دول هذه المنظمة السبت بفيينا على خفض إنتاجها ب 558.000 برميل يوميا ابتداء من الفاتح من جانفي 2017 حسب ما علم لدى الوفد الجزائري.
و ستنضم 11 دولة غير أعضاء في أوبك- على غرار روسيا - إلى الدول الـ 13 لهذه المنظمة النفطية التي قررت أواخر نوفمبر سحب 2ر1 مليون برميل من الأسواق تنفيذا للاتفاق التي توصلت إليه في سبتمبر في الجزائر.
وافتتحت أشغال اجتماع أوبك وخارج أوبك هذا السبت بفيينا بهدف إشراك الدول المنتجين للبترول خارج الاوبك في مجهودات منظمة الاوبك التي ترمي إلى تقليص فائض العرض في السوق من أجل رفع الأسعار.
وناقشت 12 دولة من غير الأعضاء في الاوبك مع دول اوبك،السبل والمسائل التقنية المتعلقة بتقاسم 600 ألف برميل/اليوم التي سيتم تقليصها من طرف الدول خارج الاوبك علما أن روسيا شرعت في تقليص 300 الف برميل/اليوم من انتاجها.
ويأتي هذا في أعقاب الاتفاق التاريخي لتخفيض الانتاج ب 2ر1 مليون برميل/اليوم الى سقف 5ر32 مليونبرميل/اليوم الذي ابرمته الاوبك في 30 نوفمبر الماضي تطبيقا اتفاق الجزائر في سبتمبر الاخير.
وأفادت مبعوثة الإذاعة الجزائرية إلى فيينا، فتيحة خمس،صباحا أن الاجتماع يعد حاسما وهام جدا حيث سيبحث المشاركون سبل وضع اللمسات الأخيرة لتجسيد قرار خفض إنتاج النفط المتخذ في 30 نوفمبر المنصرم، خصوصا في شقه المتعلق بتقليص إنتاج 600 ألف برميل يوميا بالنسبة للمنتجين المستقلين. وأوضحت صحفية القناة الأولى أن الأوبك لوحدها كانت قد قررت تخفيض مليون و200 ألف برميل يوميا ابتداء من جانفي المقبل.
وذكرت فتيحة خمس أن الاجتماع دعيت إليه 15 دول، أكدت كل من روسيا والمكسيك وأذربجان وسلطنة عمان وعدد من الدول الأخرى حضورها، حيث من المنتظر أن تخفض روسيا إنتاجها بكمية 300 ألف برميل يوميا تليها المكسيك التي وعدت بتخفيض 150 ألف برميل يوميا.
وأعرب وزير الطاقة نور الدين بوطرفة مساء الجمعة بفيينا عن تفاؤله بأن يعزز اجتماع البلدان الأعضاء و غير الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" اتفاق الجزائر القاضي بتخفيض الانتاج مبرزا ضرورة التعاون بين البلدان الأعضاء و غير الأعضاء لضمان استقرار السوق.
وقد أجرى وزير الطاقة الذي كانت له جلسة عمل مع الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو لتحضيرالاجتماع محادثات مع نظرائه العماني محمد حمد الرمحي و الفنزويلي أو لوجيو دالبينو.
و بهذه المناسبة أبرز السيد بوطرفة ضرورة الجهود المشتركة للبلدان الأعضاء و غير الأعضاء في المنظمة التي تعمل على ضبط انتاجها من أجل ضمان استقرار أفضل للسوق.
و يهدف هذا الاجتماع إلى توسيع التوافق حول مسعى المنظمة لدعم سوق النفط المتأثر سلبا بفائض العرض.
الأمين العام أوبك متفائل بخفض الدول خارج أوبك ب600 ألف برميل يوميا
عبر الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك محمد باركيندو اليوم السبت عن تفاؤله باتخاذ الدول المنتجة للنفط خارج المنظمة لقرار خفض الإنتاج بأكثر من 600 ألف برميل يوميا و ذلك في إطار الجهود المبذولة من طرف أوبك لاحتواء فائض الإنتاج .
وصرح باركيندو للصحافة قبيل انطلاق أشغال اجتماع أوبك - الدول المنتجة خارج أوبك بفيينا أن خفض الانتاج بالنسبة للدول المنتجة خارج أوبك سيكون ب600
ألف برميل يوميا و ربما أكثر.
ووصف ذات المتحدث الاجتماع ب"التاريخي" كونه يجمع 12 بلدا منتجا خارج أوبك مؤكدا أن هذا الاجتماع يهدف إلى توسيع نطاق التوافق بين الدول المنتجة للنفط حول خطة أوبك الرامية إلى خفض الإنتاج و بالتالي استعادة الأسعار نطاقها.
السعودية تبلغ زبائنها بخفض إمدادات النفط اعتبارا من جانفي 2017
وأبلغت السعودية زبائنها الأمريكيين والأوربيين أنها ستخفض تسليمات النفط الخام اعتبارا من ينايرالمقبل تطبيقا لقرار منظمة الأوبك القاضي بخفض الإنتاج إبتداء من السنة المقبلة.
وقال مصدر مطلع على سياسة النفط السعودية إن المملكة أخطرت العملاء بخفض إمدادات الخام تماشيا مع تقليص الإنتاج الذي اتفقت عليه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الأسبوع الماضي.
وأوضح المصدر "أبلغنا عملاءنا بالمخصصات والتزام السعودية بمخصصات الخفض سيكون كاملا" مضيفا أن خفض الإمدادات لشركات التكرير الآسيوية سيكون أقل من أوروبا والولايات المتحدة وشركات النفط الكبرى.
وقال المصدر كذلك "نخفض الإمدادات أكثر إلى الولايات المتحدة لأن المخزونات بالغة الارتفاع".
المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية