تحتضن العاصمة الفرنسية باريس هذا الأحد "مؤتمر السلام في الشرق الأوسط " لإعادة الحيوية إلى مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المجمدة منذ سنوات.
و هذا بمشاركة قرابة 70 دولة ومنظمة دولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي و بمشاركة الجزائر ممثلة بوزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة .
و في هذا الشأن أكد الإعلامي والمحلل السياسي الفلسطيني سلامة الديك على أهمية "اجتماع باريس" من أجل حمل الاحتلال على تطبيق قرارات الشرعية الدولية و الضغط عليها رغم سياسة التعنت و الغطرسة التي يمارسها على الأرض.
وقال الإعلامي سلامة الديك في تصريح للقناة الإذاعية الأولى إن الدول مدعوة الآن في "مؤتمر باريس" لأن تقول كلمتها ، و تشدد على أهمية حل الدولتين و قرارات الشرعية التي لها علاقة في الملف الفلسطيني ، و هو أساس المؤتمر، بالإضافة إلى وضع جدول زمني واضح و محدد لبرنامج يتم من خلاله إنهاء الاحتلال بموافقة الدول المشاركة في المؤتمر.
و أضاف والمحلل السياسي الفلسطيني أن الجانب الفلسطيني تعود على سياسة الكيل بمكيالين و الانحياز إلى إسرائيل، مشير إلى أنه في الفترة الأخيرة بدأنا نلمس بأن الدبلوماسية الفلسطينية و أيضا على الجانب الآخر استمرار إسرائيل في سياساتها حيث بدأت تظهر الوجه الحقيقي لها الذي كانت تل أبيب بكل أذرعها و لوبياتها تحاول أن تخدع العالم به .
و سننتظر ما الذي سيخرج عن هذا المؤتمر و نشدد مرة أخرى أن الجانب الفلسطيني قال إنه يطلب من المؤتمر ضرورة وجود جدول زمني واضح لإنهاء الاحتلال و ضرورة أن تكون هناك دولة فلسطينية مستقلة السيادة ذات تواصل و تحديدا أن تكون عاصمتها القدس الشرقية
إلى ذلك يأتي انعقاد "مؤتمر باريس" وسط آمال وتطلعات فلسطينية وعربية بإعادة تدويل القضية الفلسطينية بشكل صحيح، وعودتها للواجهة من جديد بعد أن تراجع الزخم السياسي جراء تواصل الاستيطان، والانشغال الدولي بما يسمى بمكافحة الإرهاب.
ويأمل أبناء الشعب الفلسطيني وقيادته والشعوب العربية بأن تتوج هذه الآمال بخروج المؤتمر بمخرجات تنص على جلاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من جوان لعام 1967، بناء على حل الدولتين ضمن جدول زمني محدد.
المصدر : الإذاعة الجزائرية