ايطاليا تسعى إلى تطوير علاقاتها مع الجزائر

أعرب نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية لمجلس الشيوخ الايطالي باولو كورسيني اليوم الأحد بالجزائر عن رغبة بلده في تطوير علاقاته الثنائية مع الجزائر في مختلف مجالات التعاون.

و في تصريح له عقب اللقاء الذي خصه به وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل  أكد السيد كورسيني قائلا " اتفقنا على تطوير العلاقات الثنائية مع الجزائر في العديد من المجالات لاسيما على المستويين الاقتصادي و المالي".

و أوضح المسؤول الايطالي أن هذا اللقاء سمح له بالتأكيد على روابط الصداقة و التضامن بين شعبي و حكومتي البلدين مضيفا أن المحادثات تمحورت أيضا حول مسائل الهجرة و مكافحة الإرهاب إضافة إلى الاستقرار في منطقة حوض المتوسط.

و كان السيد كورسيني الذي يقوم بزيارة رسمية للجزائر قد استقبل من طرف رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح.

تجربة الجزائر في مكافحة الإرهاب "قدوة" في المغرب العربي و إفريقيا و كذا في أوروبا

 من جهة أخرى، اعتبر نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الإيطالي، باولو كورسيني، اليوم الأحد أن الجزائر "شريك مثالي" لبلاده، مشيدا في آن واحد، بدورها في مجال مكافحة الإرهاب، معتبرا تجربتها "قدوة" في المغرب العربي وإفريقيا وحتى في أوروبا.

و في لقاء جمعه مع رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، أبدى السيد كوريسني الذي يقود وفد برلماني ارتياحه لمسار التعاون الذي يجمع البلدين على كافة الأصعدة، معتبرا الجزائر " شريك مثالي فضلا عن كونها مثالا في الديمقراطية لاسيما بما حققته بفضل إصلاحات العميقة في مجال الحريات والحقوق الأساسية"، حسب ما جاء في بيان للمجلس.

كما أثنى أعضاء الوفد على دور الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب واعتبروا تجربتها "قدوة في المغرب العربي وإفريقيا وحتى في أوروبا"، داعين إلى "مزيد من الاهتمام لإيجاد حلول جذرية للمسائل ذات الاهتمام المشترك على غرار مشكل الهجرة غير الشرعية".

و من جهته، أكد السيد بوحجة خلال المحادثات أن "الجزائر حريصة على تطوير علاقاتها مع إيطاليا باعتبارها من الدول التي وقفت بوضوح معها أثناء عشرية الإرهاب"، مضيفا بأن على "البرلمانين أن يساهموا في تعزيز هذا المسار لاسيما عبر الآليات المشتركة وعبر لقاءاتهم  الدورية".

وأوضح رئيس المجلس أن الجزائر بعدما تغلبت على آفة الإرهاب قد كرست في الدستورالذي بادر به رئيس الجمهورية، "مزيدا من الحقوق والحريات لتعكس توجهها نحو تعزيز بناء مؤسسات قوية"، معتبرا أن "ما حققه الدستور الجديد  جاء ثمرة لمشاورات طويلة وعميقة بين مختلف مكونات المجتمع". وجدد رئيس الغرفة السفلى بالمناسبة مواقف الجزائر الثابتة في نصرة القضايا  العادلة والتمسك بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وحرصها على إشاعة  السلم والحفاظ على عوامل الأمن ونبذ العنف والتطرف، يضيف بيان المجلس الشعبي الوطني. 

 

الجزائر