الإذاعـــة والتلفـــزيون.. 55 سنة على استرجاع السيــادة وكسب رهان إعـلام جزائري " متميــز"

تحل هذا السبت الذكرى الـ 55 لبسط السيادة على مؤسستي الإذاعة والتلفزيون وهي محطة تاريخية يسترجع من خلالها جيل الاستقلال ومن عايش هذه الفترة الرهان الذي رفعه الجزائريون في وجه المستعمر الفرنسي لتسيير هاتين المؤسستين رغم قلة الخبرة.

وقد شكل هذا التاريخ تحديا حقيقيا رفعه الإعلاميون والتقنيون الجزائريون في ذلك الوقت وبرهنوا على قدراتهم التسييرية بكل احترافية بعد مغادرة الصحفيين والتقنيين الفرنسيين للمبنى احتجاجا على استبدال علم بلدهم بالعلم الوطني ومراهنتهم على استحالة استغناء قطاع السمعي البصري في الجزائر عن خدماتهم.

و بالرغم من نقص خبرة التقنيين الجزائريين إلا أنهم تمكنوا بفضل العزيمة و الروح الوطنية من مواصلة البث بعد انقطاعه لفترة قصيرة حيث تمت الاستعانة بعدد من المهندسين والتقنيين الذين تم تكوينهم تحسبا للاسترجاع الأكيد للسيادة على هاتين المؤسستين الإعلاميتين.

واليوم وبعد 55 عاما من العمل والمجهودات المتواصلة لأبناء الجزائر الذين تعاقبوا على مؤسستي الإذاعة والتلفزيون يلاحظ الجميع التطور الذي ميز الإعلام السمعي البصري في الجزائر فالاذعات المحلية متواجدة الآن عبر 48 ولاية تقرب المسافات من خلال إعلام جواري هادف ،كما أن القنوات التلفزيونية الخاصة باتت اليوم في متناول الجميع.

وفي هذه الذكرى ومع التطور التكنولوجي الكبير أضحت الإذاعة الجزائرية عرضة لبعض المضايقات على غرار ما يسمى بمشكل نقاط الظل وما تسببه بعض الإذاعات الأجنبية من تشويش على بث برامجها.

وللتخلص من هذا المشكل تقدمت الجزائر بنحو 160 شكوى من سنة 2011 إلى غاية 2016 رفعتها مؤسسة البث و الإرسال الإذاعي للهيئة الدولية للاتصال ضد محطات تشويش اسبانية يتجاوز بثها السواحل الجزائرية.

ويوضح عبد الكريم ايت علجت إطار سامي ورئيس مهندس بمؤسسة البث والإرسال الإذاعي في هذا الصدد "انه تم تقيدم 92 شكوى في نوفمبر 2016 وفي 2017 قدمنا 10 شكاوى أخرى .

وفيما يخص القضاء على مشكل نقاط الظل أضاف عبد الكريم علجت "انه تم تغطية أكثر من 98 بالمائة عبر كامل التراب الوطني وهذا بفضل الأجهزة التقنية المتطورة التي اقتنتها مؤسسة البث والإرسال الإذاعي". 

وفي غضون سنة 2020 سيتم بالجزائر توقيف البث التماثلي نهائيا و الاعتماد الكلي على الرقمنة.

المصدر: الإذاعة الجزائرية