افتتحت هذا الاربعاء بقصر المعارض بالصنوبر البحري (الجزائر العاصمة) الطبعة الـ7 للصالون الوطني للتشغيل "سلام 2018" بمشاركة أزيد من 500 مؤسسة من بينها 300 مؤسسة منشأة في إطار تدابير الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة و60 مؤسسة من قبل شباب الجالية الجزائرية بالخارج.
ويمتد هذا الصالون الذي أشرف على افتتاحه وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي مراد زمالي بحضور عدد من اعضاء الحكومة و المنظم تحت الرعاية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الى غاية يوم الـ 27 مارس الجاري.
وتهدف هذه التظاهرة التي تجري تحت شعار "المؤسسة الناشئة: النجاح بالابتكار" الى عرض وشرح مختلف آليات دعم المؤسسات الناشئة والشباب حاملي المشاريع المبتكرةي التّي تقدمها كلّ من الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة.
وفضلا عن الترويج للمؤسسات الناشئة يسمح هذا الفضاء المهني لمختلف أجهزة دعم التشغيل بمرافقة حاملي المشاريع المبتكرة من خلال تمكينهم من إبراز كفاءتهم.
ويعد الصالون فرصة أمام طالبي الشغلي للاطّلاع على شروط ومختلف الامتيازات التّي تقدمها الوكالة الوطنية للتشغيل حسب حالتهم الاجتماعية ومستواهم المهني مما يسمح لهم بتطوير إمكانياتهم ومعرفة عروض العمل المطروحة في سوق الشغل التي تتلاءم و مؤهلاتهم.
وأمام رهان الحكومة على دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لإنعاش الاقتصاد الوطني واستحداث مناصب شغل للشباب حققت العديد من المؤسسات في اطار "اونساج" والكناك انجازات مهمة ومشاريع ناجحة استطاع الشباب من خلال من انشاء مؤسساتهم الخاصة والقيام بتجارب ناجحة .
وقد اكدت كل من اونساج وكناك نجاعتها في خلق مناصب الشغل وإنشاء المؤسسات حيث وصلت مؤخرا الى انشاء اكثر من 1000 مؤسسة مصغرة الكثير منها تحول الى مؤسسات كبيرة ، واوضحت سميرة جيدار المديرة العامة للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب في تصريح للقناة الإذاعية الأولى ان العديد من المؤسسات المصغرة اصبحت ضمن المؤسسات الاقتصادية الكبيرة التي فتحت مناصب شغل هامة للشباب وهو احد اهم اهداف اجهزة الدعم .
وأوضح محمد عبدو يعقوبي احد الشباب المستفيدين من اجهزة الدعم وصاحب مؤسسة استثمارية مصغرة في الطاقة البديلة أن مشروعه شهد بعض العراقيل في بداية الانجاز غير ان الاستراتيجية الجديدة المعتمدة في الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب وكذا التوجه الجديد للمؤسسات البنكية قللت من المشاكل الادارية السابقة ، وقد اختار الشاب يعقوبي الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية ونجح في توسيع مشروعه لا سيما وان المجال مفتوح الآن المؤسسات الصغيرة من أجل الولوج في الصفقات العمومية والظفر بنسبة من المشاريع العمومية الهامة .
هذا ولعب التكوين المهني دورا مهما في مرافقة الشباب وحسب اخر الارقام فان 85 بالمائة من اصحاب المؤسسات المصغرة هم من خريجي المؤسسات التكوينية .
المصدر : الاذاعة الجزائرية