الجزائر تحيي هذا الإثنين يوم العلم المصادف لذكرى رحيل الشيخ عبد الحميد بن باديس

تحيي الجزائر هذا الإثنين الموافق لـ16 أفريل يوم العلم المصادف لذكرى رحيل العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس الذي وافته المنية في مثل هذا اليوم من العام 1940 .

وفي هذا الصدد أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى هذا الاثنين بولاية قسنطينة على فعاليات الملتقى الـ16 بمناسبة يوم العلم بعنوان "وحدة الوطن والأمة الجزائرية" في فكر الإمام عبد الحميد بن باديس وذلك بدار الثقافة مالك حداد.

وأكد بالمناسبة على ضرورة تحليل و مناقشة آفاق الخطاب الديني   المتداول من أجل "توليد مناعة كافية تحفظ المجتمع من أي انحرافات". 

و أوضح الوزير خلال إشرافه على افتتاح أشغال الملتقى بأن تحليل و مناقشة الخطاب الديني المتداول في المجتمع الجزائري من شأنه أن "يحول دون فقدان المرجعية الدينية الوطنية الذي يعتبر إسمنت وحدة الوطن و الشعب". 

و شدد عيسى الذي قام بزيارة عمل و تفقد إلى ولاية قسنطينة على "ضرورة  قطع الطريق أمام الذين يدعون العلم من الذين لم يتدرجوا في الزوايا و مساجد   الجزائر" و يبالغون ûكما قال- في "توجيه المجتمع حسب أهوائهم". 

و أشرف الوزير في إطار هذه الزيارة كذلك على افتتاح الملتقى الوطني السادس  عشر "وحدة الوطن و الأمة الجزائرية في فكر العلامة عبد الحميد بن باديس" و ذلك   بدار الثقافة مالك حداد. 

و قام وزير الشؤون الدينية و الأوقاف أيضا بتدشين مسجد الشيخ أحمد حماني و  زيارة المركز الثقافي الإسلامي و ذلك بمدينة علي منجلي.

ويأتي هذا الاحتفال تخليدا لذكرى وفاة العلامة عبد الحميد ابن باديس باعث ومحيي العلم والثقافة في أوساط الشعب الجزائري أثناء الفترة الاستعمارية الطويلة التي كادت أن تأتي على مقومات الشعب الجزائري.

وولد عبد الحميد بن باديس سنة 1889 بقسنطينة مدينة العلم و العلماء، درس في جامع الزيتونة بتونس و كان إماما و مربّيا في الجامع الأخضر بقسنطينة الّذي فتحه سنة 1911، اتّصل بمحمّد عبدو و رشيد رضا و ساهم بنشاط في حركة الإصلاح الإسلامي.

 نشر في سنة 1925 صحيفة المتقد الّتي كان يندّد فيها بالخرافات و يدعو إلى الوعي الوطني.و بعد منع الصّحيفة أصدر في نفس السّنة “الشهاب” ثمّ “البصائر” حيث كان يشرح فيهما مفاهيم الوطنيّة للجماهير العريضة و كذلك العروبة و الوفاء للإسلام، و هي الأركان الثّلاثة للشخصي الجزائرية.

أسّس جمعيّة العلماء المسلمين الجزائريين و شارك في المؤتر الإسلامي بالجزائر في شهر جوان 1936 و ما انفك ينشط رغم عراقيل الإدارة الإستعمارية. تُوفّي العلامة في 16 أفريل 1940 مخلّفا وراءه عملا سياسيا و ثقافي غذّى فكر أجيال من الجزائريين. و هو القائل:”الجزائر و طننا، الإسلام ديننا و العربيّة لغتنا” و القائل كذلك:” شعب الجزائر مسلم و إلى العروبة ينتسب من قال حاد عن أصله أو قال مات فقد كذب.“

 

الجزائر