غـلام الله لـلإذاعـة : جامع الجزائر الأعظم والزاوية البلقايدية إضافة حضارية وثقافية للعيش معا بسلام

قال رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، بوعبد الله غلام الله إن خرجة الرئيس بوتفليقة والوقوف بنفسه على تقدم أشغال جامع الجزائر الأعظم، تعكس حرصه على أهمية هذا المشروع ونقل هذا الاهتمام الى الجزائريين بأننا بصدد بناء معلم حضاري يعد رمزا للاستقلال والثورة المباركة وميدالية لكل شهداء الجزائر، معتبرا الزاوية البلقايدية التي دشنها الرئيس ، إضافة حضارية وثقافية للعيش معا بسلام وتنمية المصالحة الوطنية وتبادل الحب بدل البغضاء والكره .

وأكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، لبرنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية الأولى ، هذا الأربعاء ، إن ثقافة العيش معا بسلام متجذرة عند الانسان الجزائري منذ القدم ويتجلى أحسن مثال على ذلك في شخصية الأمير عبد القادر الذي أرسى أول ميثاق لحقوق الانسان في الحروب بتعامله مع الاسرى الفرنسيين حيث كانت والدته تسهر على حمايتهم وتعالج المصابين منهم في وقت كان فيه الاسرى الجزائريون يتلقون أبشع أنواع التعذيب والتنكيل من قبل الفرنسيين.

وتجلت ثقافة احترام الاخر لدى الانسان الجزائري -يضيف غلام الله- أثناء الثورة وبعد الاستقلال من خلال محاولات الجزائر وجهودها لرأب الصدع بين الفرقاء سنة 1975 حينما استعمل الرئيس الراحل هواري بومدين  الثقل الدبلوماسي للجزائر في الجمع بين إيران والعراق ، كما استطاع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سنة 2001 في إقرار الصلح بين إيريتيريا وإثيوبيا ، مشيرا إلى تبني الجزائريين قوة أخلاقية باحتضانهم المصالحة الوطنية التي تنبع من كرامة الانسان سواء ان معتدى عليه او متعديا .

وقال غلام الله إن جهود الجزائر في حل الازمات سلميا ، يأتي رغبة منها في درء الاختلافات التي تعطل التنمية وتخدم المصالح الاجنبية المعادية للبلد .

ودعا غلام الله عشية الشهر الفضيل الجزائريين إلى التحلي بثقافة احترام الاخر والابتعاد عن السلوكات العنيفة اثناء الصيام وبعده، معتبرا أن اختراق النظام والقانون ليس من البطولة، ورمضان شهر للتعبد وليس شهر لاحتقار الاخرين بحجة الصيام.

وبخصوص المجازر التي تشهدها غزة والأراضي الفلسطينية ، أوضح رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أن القضية الفلسطينية تمثل تعبيرا صارخا عن رفض العيش معا في سلام، مضيفا أن الاحتلال الاسرائيلي هو الكيان الوحيد الذي يسمح لها بتأسيس دولة دينية مواطنوها يهود فقط يجوز فيها رفض الاخر والاعتداء عليه وقتله وهو ما يتجلى في محاولاتهم القضاء على الجنس الفلسطيني.

وشدد غلام الله أن الجزائر على مذهب أهل المدينة ومن أراد أن يخرج عن هذا المذهب فليحترم الدين والعلماء والمشايخ ومن يعلمون الاسلام الصحيح في هذه الربوع.

المصدر :موقع الاذاعة الجزائرية   

 

الجزائر