مساهل يؤكد بأوسلو على أهمية وضع أجندة موحدة و تولي زمام المبادرة من اجل تسوية الأزمتين الليبية و المالية

شارك وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل  هذا الثلاثاء في منتدى اوسلو كعضو هيئة في الدورة المخصصة للوضع في ليبيا  الى جانب كل من غسان سلامة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة و نيلس  آنن كاتب الدولة الألماني و دايفيد هارلن مدير مركز هيومانيتاريان  دايلوغ المشارك في تنظيم المنتدى مع وزارة الشؤون الخارجية النرويجية.

و ذكر مساهل في هذا الصدد بتمسك الجزائر باستقرار المنطقة و ليبيا و  كذا جهودها من اجل دعم مسار التسوية السياسي الذي تشرف عليه الأمم المتحدة و  مرافقة الفاعلين الليبيين في البحث عن حل سياسي قائم على الحوار و المصالحة.

كما اشار الى ان نجاح مسار التسوية في ليبيا "مرهون بشكل كبير بشرط تولي  الفاعلين الليبيين لزمام المبادرة و التقليل من المبادرات التي لا تؤدي إلا  لتعقيد الوضع في هذا البلد".

من جانب آخر شارك مساهل كعضو هيئة في الدورة المخصصة للوضع السائد في  مالي الى جانب الرئيس البوروندي السابق بيار بويويا و الممثل السامي للاتحاد  الإفريقي لمنطقة الساحل.

و أعرب في هذا الصدد عن ارتياحه للثقة "التي بدأت تسود تدريجيا بين الأطراف  المالية و توليها لزمام المبادرة" فيما يخص المسار السياسي كما تمت ملاحظته في  اللقاء الذي جرى يوم 29 ماي الأخير بباماكو مع الأمين العام الاممي و أعضاء  من لجنة متابعة اتفاق السلام الذي يترأسه وزير الشؤون الخارجية.

كما دعا الى دعم هذه الحركية الايجابية من اجل العودة الدائمة و النهائية  للاستقرار و التنمية إلى هذا البلد.

مساهل يعرض على نظيرته النرويجية مقاربة الجزائر لحل النزاعـات 

هذا وتباحث وزير الشؤون الخارجية عبدالقادر مساهل هذا الثلاثاء بأوسلو مع نظيرته النرويجية اين ايريكسن سوريدي .

وتمحور هذا اللقاء على العلاقات الثنائية و كذا طرق وسبل تعزيزها.

ومن الجانب السياسي، أشاد الوزيران بجودة العلاقات التي تربط البلدين و التي  تشكل "قاعدة جيدة من أجل تطوير تعاون اقتصادي هام و متنوع بين الجزائر النرويج".

و في هذا الصدد، اتفق الوزيران على "العمل سويا من أجل مرافقة اوساط الأعمال  التجارية للبلدين على تحديد مجالات التعاون و كذا تكثيف التبادلات التجارية وتطوير الاستثمارات".

كما تطرق مساهل و سوريدي الى الموضوع الرئيسي للمنتدى أوسلو  الذي يتمحور حول الوساطة.

وفي هذا الصدد، عرض وزير الشؤون الخارجية المقاربة الجزائرية و الجهود المبذولة في مجال حل النزاعات عن طريق تفضيل حلول سياسية تقف على الحوار المصالحة الوطنية بعيدا عن كل تدخل اجنبي.

كما تطرق الوزيران الى أوضاع الخلافات و النزاعات لا سيما في مالي و ليبيا و الى الوضعية في الساحل بصفة عامة بالإضافة الى المسائل المتعلقة بمكافحة  الارهاب و التطرف.

ويشارك مساهل في منتدى أوسلو كعضو في المجموعة المكلفة بالوضع في مالي  وليبيا.

وينظم منتدى أوسلو الذي تأسس منذ 2003 مناصفة من قبل كل من وزارة الشؤون  الخارجية النرويجية ومركز "هيومانيتارين ديالوج" (الحوار الانساني).

المصدر : الاذاعة الجزائرية

الجزائر