دراسة دولية تحذر من تنامي تهديد السرطان عالميا وتؤكد أن الوقاية هي الحل

حذرت دراسة أعدتها الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية من تنامي تهديد مرض السرطان على الصعيد العالمي قائلة إن أكثر من 18 مليون حالة إصابة ونحو 9.6 مليون حالة وفاة بأنواع متنوعة من مرض السرطان سجلت خلال العام الجاري.
وأضافت الوكالة في دراسة جديدة نشرت اليوم أن السرطان أصبح بمثابة تهديد متنام للصحة العالمية منوهة بأن الوقاية والكشف المبكر هما المفتاح الرئيسي للقضاء عليه.
وأشارت إلى أن رجلا واحدا من كل خمسة رجال وامرأة من كل ست نساء حول العالم أصيبوا بنوع ما من السرطان خلال فترة حياتهم كما توفي رجل من كل ثمانية رجال وامرأة من كل 11 امرأة جراء المرض.
وقال الدكتور كريستوفر وايلد مدير الوكالة الدولية لبحوث السرطان إن "هذه الأرقام الجديدة تسلط الضوء على العمل الكثير الذي ينتظرنا لمعالجة الارتفاع المقلق في عدد حالات الإصابة بالسرطان على المستوى العالمي وتوضح أيضا أن الوقاية منه تلعب دورا كبيرا في عملية إيقافه".
وأضاف الدكتور وايلد "يجب أن تنفذ سياسات الوقاية الفعالة والكشف المبكر على وجه السرعة لاستكمال العلاج من أجل السيطرة على هذا المرض المدمر واحتوائه في جميع أنحاء العالم".
وحسب بيانات رسمية فقد ارتفعت حالات الإصابة والوفاة بأمراض السرطان المتنوعة بصورة مطردة وسريعة خلال الفترة من 2008 وحتى 2012 حيث قدر عدد حالات الإصابة  بنحو 14.1 مليون حالة وحالات الوفاة بنحو 8.2 مليون حالة خلال عام 2012 مقارنة بـ 12.7 مليون حالة إصابة و7.6 مليون حالة وفاة في عام 2008.
وارتفعت هذه الأرقام في 2018 لتصل إلى أكثر من 18 مليون حالة إصابة ونحو 9.6 مليون حالة وفاة.
ويعتقد أن آسيا هي أكثر قارات العالم التي ينتشر فيها المرض حيث تضم قرابة نصف عدد حالات الإصابة وأكثر من نصف عدد حالات الوفاة في 2018 والسبب في ذلك جزئيا يعود إلى أنها تضم نحو 60 بالمئة من تعداد سكان العالم.
وتشهد أوروبا ما يقرب من ربع حالات الإصابة بالسرطان عالميا ونحو خُمس حالات الوفاة رغم أن تعدادها السكاني يقدر بنحو 9 بالمئة فقط من التعداد العالمي.
وفي المقابل يقدر التعداد السكاني في الأمريكتين بأكثر من 13 بالمئة من التعداد العالمي ويوجد بها نحو 21 بالمئة من حالات الإصابة ونحو 14 بالمئة من حالات الوفاة بالسرطان.
يذكر أن الوكالة الدولية لبحوث السرطان هي وكالة دولية مختصة بالأبحاث عن مرض السرطان وهي تابعة لمنظمة الصحة العالمية ويقع مقر الوكالة الرئيسي في مدينة ليون الفرنسية.
وتهتم هذه الوكالة بإجراء أو تنسيق الأبحاث عن أسباب مرض السرطان كما أنها تقوم بدراسات وبائية حول هذا المرض في جميع أنحاء العالم.

 

صحة