بوخلخال يدعو لإقرار ذكرى ميثاق السلم والمصالحة الوطنية "يوما وطنيا للوساطة"

دعا رئيس الجمعية الوطنية للوسطاء القضائيين  الجزائريين علي بوخلخال هذا الأربعاء, السلطات العمومية الى جعل ذكرى  إقرار ميثاق السلم والمصالحة الوطنية المصادف لـ 29 من شهر سبتمبر كيوم وطني  للوساطة.

واقترح بوخلخال خلال ندوة نظمت بمنتدى المجاهد بمناسبة الذكرى الـ 13  لإقرار ميثاق السلم  والمصالحة الوطنية على السلطات العمومية بجعل هذه الذكرى  "يوم وطني للوساطة" التي تهدف إلى "استخدام التحاور وتشجيع التواصل ونشر ثقافة  السلم وكذا الدعوة لنبذ العنف".

وفي سياق ذاته, كشف ذات المسؤول أنه سيتم الإعلان خلال اليوم الدراسي الذي  سينعقد يوم 29 سبتمبر بالجزائر العاصمة عن إنشاء خلية تتكفل  بالدراسات  العلمية حول مغزى وأبعاد ميثاق السلم والمصالحة الوطنية. 

وبهذه المناسبة, عبّر ذات المسؤول عن أمله بأن تنظم أسرة المحاماة إلى  الجمعية التي تتكون من أئمة ومهندسين وقضاة وخبراء في مجال العدالة وأساتذة,  نظرا للدور الكبير الذي ستلعبه, كاشفا في آن واحد عن انطلاق, ابتداء من شهر  أكتوبر, دورة تكوينية لوسطاء قضائيين طبقا للمعايير الدولية.

كما اشار الى ان جمعيته ترمي إلى الوصول إلى 1200 منخرط قبل نهاية السنة على  المستوى الوطني. 

وفي بيان لها, ذكّرت الجمعية أن المصالحة الوطنية أصبحت "نموذجا يتحذى به,  ويستقطب اهتمام الباحثين, بالنظر للنتائج الحميدة التي حققتها التجربة  الجزائرية في مجال السلم المدني, والتي توجت باعتراف وتبني هيئة الأمم المتحدة  المقترح الجزائري المنادي باعتماد يوم 16 مايو, يوما عالميا يحتفى به تحت شعار  ( العيش معا في سلام)".

وأشار أن ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي مكّن الجزائريين من تجاوز  المحنة وإرساء دعائم الأمن والاستقرار , أصبح, على الصعيد الوطني, "قاعدة  انطلاق للإصلاحات الجوهرية الكبرى في الوطن, شملت كل الميادين الاجتماعية  والاقتصادية والعلمية, (...) بدءا بإصلاح القضاء من أجل عدالة واعية مستقلة". 

الجزائر