أكد نائب وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق أحمد ڤايد صالح هذا الأربعاء ببشار أن التحضير القتالي يستلزم تدريبا وتكوينا "جيدا", مبرزا ان تلازم هذه العوامل وتكاملها في الغاية والمضمون يستدعي من كافة الإطارات والأفراد الحرص على إتمام هذه الجهود والوصول بها إلى منتهاها.
وأوضح الفريق ڤايد صالح في ثالث يوم من زيارته الميدانية العملية والتفتيشية إلى الناحية العسكرية ببشار أن "التحضير القتالي الجيد يستدعي بالضرورة تدريبا جيدا ويستلزم بالضرورة أيضا تكوينا جيدا, فتلازم هذه العوامل التطويرية وتكاملها في الغاية والمضمون يستدعي من كافة الإطارات والأفراد, كل في مجال عمله ونطاق مهامه, أن يحرصوا على إتمام هذه الجهود والوصول بها إلى منتهاها".
وتابع الفريق ڤايد صالح في كلمة توجيهية ألقاها امام إطارات وأفراد وحدات القطاع العملياتي الأوسط/ برج العقيد لطفي وتابعها أفراد جميع وحدات الناحية: "إنكم تعلمون جيدا أن التكوين الجيد والتدريب الجيد والتحضير القتالي الجيد هو مفتاح الرفع من القدرات القتالية للوحدات والأفراد, وهو بالتالي مفتاح حُسن بلوغ أرقى درجات التقدم والتطور المهني".
كما أكد الفريق ڤايد صالح على "أهمية هذا اللقاء الذي يأتي في سياق الحرص الذي يوليه باستمرار للتواصل الميداني الدائم مع الأفراد العسكريين في جميع مواقعهم عبر كامل التراب الوطني".
وقال في هذا الشأن : "إن التماشي السليم مع صلب المهام الموكلة يتطلب بالضرورة الاستمرار في اكتساب, بل امتلاك كافّة عوامل ومتطلبات القوة التي تصبح الجاهزية القتالية والعملياتية أحد أهم مظاهرها, بل أحد أهم شواهدها الدالة على كثافة الجهود التطويرية وفي مقدمتها جهد تنفيذ كافة مراحل التحضير القتالي واستيعاب برامجه المختلفة المستويات, هذا التحضير الذي يتعين أن يراعى فيه دوما كافة المستجدات ذات الصلة بالجوانب التعليمية والتكوينية والتحضيرية".
وأكد في هذا الصدد أن الجيش الوطني الشعبي "قد نجح بامتياز في إرساء قاعدة متينة لموارد بشرية ماهرة ومتخصصة, مسلحة بالعلم والمعرفة والتحكم في التكنولوجيات الحديثة متشبعة بقيم تاريخها الوطني ومالكة لمقتضيات التكيف الإيجابي والمثمر مع السبل التي تكفل لها تطويع النهج المؤدي إلى تحقيق الأهداف المسطرة".
و أوضح قائلا: "ومن هذا المنظور تحديدا, لا بد من الإشارة إلى أننا ننظر في الجيش الوطني الشعبي, إلى دلالات التطور الشامل لقواتنا المسلحة, نظرة منطقية وواقعية, بل وشديدة الطموح تأخذ في الاعتبار الضرورة التصاعدية لكافة المجهودات المتكاملة المبذولة, وأخص بالذّكر هنا جهد التحضير القتالي الذي بلغت فيه وحداتنا حتى الآن درجة عالية من حيث هضم واستيعاب البرامج الإعدادية والتدريبية السنوية الموضوعة والتمارين التكتيكية المجراة, وعبدت الطريق لبلوغ آفاق واعدة نستطيع من خلالها تحقيق مستويات تطويرية رفيعة تتوافق فعليا مع طموحات الجيش الوطني الشعبي".
وتابع الفريق ڤايد صالح انه "تحقيقا لهذه الأهداف المأمولة,التي يعتبر نجاح المسار التطويري لقواتنا المسلحة جزء لا يتجزأ منها, قمنا ببذل كافة الجهود وفي جميع مجالات المهنة العسكرية سواء في المجال التكويني والتحضيري, أو في المجال التجهيزي أو في المجال المنشآتي، حيث وفرنا كافة أسباب التطور وجميع موجبات التحديث, وكل عوامل ترقية الجانب العملياتي والقتالي لقوام المعركة للجيش الوطني الشعبي".
واستطرد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي قائلا: "لقد أولينا في هذا الشأن رعاية شديدة ومستحقة لانتهاج أسلوب الاستفادة العقلانية من كافة هذه الوسائل المتوفرة, مع السعي الدّائم إلى حسن توظيف كافّة المعارف العلمية والتكنولوجية المكتسبة, علاوة على ضرورة اتسام كافة مكونات جيشنا بالطابع العملي والمهني المتكامل والمنسجم,الذي يُراعى فيه تسخير كل الخصوصيات الميدانية لفائدة تحقيق الأهداف الإستراتيجية المرسومة".
وفي الأخير, تم فسح المجال لتدخلات الإطارات والأفراد الذين عبروا من جديد عن "فخرهم الكبير بالانتماء إلى صرح الجيش الوطني الشعبي واستعدادهم الدائم واللا محدود, وفي كل الظروف للتضحية في سبيل عزة الوطن وأمنه واستقراره".
من جهة أخرى, خصص الفريق ڤايد صالح اليوم الثالث من هذه الزيارة لتفقد وحدات القطاع , وذلك رفقة اللواء مصطفى اسماعلي, قائد الناحية العسكرية الثالثة", ليستمع بعد مراسم الاستقبال, إلى "عرض شامل قدمه قائد القطاع حول الوضع العام بإقليم الاختصاص".