رمضان 2019: وزير الفلاحة يطمئن حول وفرة المنتجات واستقرار الأسعار

أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، شريف عوماري، اليوم الاثنين بالجزائر أن دائرته الوزارية تعمل بالتنسيق مع وزارة التجارة لضمان وفرة المنتجات الفلاحية خلال شهر رمضان وكذا استقرار أسعارها.

وصرح عوماري على هامش اجتماعه مع مسؤولي هيئات التفتيش البيطرية ب48 ولاية وممثلي مخابر الرقابة الصحية، قائلا "سنعمل مع وزارة التجارة من اجل ضمان وفرة المنتجات الفلاحية لاسيما اللحوم الحمراء والبيضاء في السوق مع منع ارتفاع الأسعار خلال هذا الشهر الفضيل".

وتطرق الوزير إلى الإجراءات التي اتخذتها دائرته الوزارية خلال اجتماعاته السابقة مع ممثلي المجالس المهنية لشعبتي اللحوم الحمراء والبيضاء، لضمان تزويد السوق بالكميات الكافية والتي "سيتم تعزيزها " بواسطة الاستيراد.

وفي هذا الصدد، أشار إلى التدابير التي اتخذتها الحكومة لتسهيل تموين السوق بالمنتجات الفلاحية خلال شهر رمضان، وذلك من خلال حذف عدة منتجات من قائمة السلع الخاضعة للرسم الإضافي الوقائي المؤقت، بما في ذلك لحوم الأبقار الطازجة والمبردة.

وفيما يتعلق بالرقابة الصحية على المنتجات، أكد الوزير أن الأطباء البيطريين يتدخلون على مدار العام على جميع المستويات: مناطق الرعي، المذابح، سلاسل التبريد وكذا في نقاط التسويق.

كما أكد على استحداث فرق مختلطة بين أعوان الرقابة التابعين لقطاع التجارة والمفتشين البيطريين للتكفل بمهام الرقابة.

بالإضافة إلى ذلك، شدد على ضرورة دعم هذا التعاون من خلال تزويد الفرق المختلطة بالوسائل اللازمة لتمكينها من العمل في الظروف المناسبة.

وأضاف بالقول "يجب أن ندعم عمل المفتشين البيطريين من خلال تزويدهم بكل الوسائل التقنية والأمنية الضرورية، لتمكينهم من أداء مهمتهم المتمثلة في حماية السوق الوطنية لاسيما على مستوى الحدود".

كما ألح الوزير على الدور المحوري للبياطرة في ترقية الصادرات من خلال تسهيلات تصدير المنتجات المحلية ذات الأصل الحيواني .

و بخصوص السوق الوطنية، دعا المنظومة الى مرافقة عمليات الاستثمار في المجال الفلاحي و كذلك المربين الصغار المتواجدين في المناطق الريفية النائية و الذين هم بحاجة الى التأطير مضيفا بأن " الفلاحة و تربية الحيوانات تعتبر المورد الوحيد بالنسبة لهؤلاء من أجل إعالة عائلاتهم".

من جانبه، أشار الدكتور محمد سلامة من مصلحة التفتيش البيطري بالمدية إلى النقص الفادح في عدد الموظفين الذي ازداد حدة في السنوات الأخيرة معربا عن أسفه فيما يتعلق بتجميد التوظيف منذ  2014 الى جانب عدم استخلاف العدد الهائل من المحالين على التقاعد.

في هذا السياق ،أورد ذات المتحدث ولاية المدية كمثال بحيث  تضم هذه الولاية  19 دائرة و 65 بلدية إلا أنها لا تملك إلا 41 طبيب بيطري يشتغل في هذا المجال.

وأوضح أن "هؤلاء الموظفين يقومون في نفس الوقت بمراقبة  صحة الحيوان على مستوى مناطق التربية الى جانب ممارسة نشاطهم  في مكاتب التطهير والمذابح و الملبنات".

من جهته، طمأن مدير الخدمات البيطرية في وزارة الفلاحة،  الهاشمي كريم قدور بخصوص جودة اللحوم المستوردة من الخارج.

و في رده على سؤال للصحافة حول هذا الموضوع،  قال أن استيراد اللحوم يخضع لشهادة مسبقة يتفق فيها الطرفان على شروط التسويق.

وأضاف أن "المنتوج يكون مرفوقا بشهادة تحليل و معلومات حول الحيوان الذي يصل إلى ميناء الجزائر والذي سيخضع تلقائيا للمراقبة البيطرية  بمركز الحدود  قبل دخوله الى التراب الوطني".

أما بالنسبة لأصول أو مواطن هذه اللحوم ، فقد قال إنها تأتي أساسًا من إسبانيا وفرنسا والهند والبرازيل.

كما أوضح أن "هذه اللحوم المستوردة تكون مصحوبة بشهادات حلال صادرة عن السلطات المعتمدة من طرف وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف". 

 

 

 

اقتصاد, مؤشرات, فلاحة