سفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي يكتشفون التراث الجزائري

نظمت سهرة أمس الأحد بقصر الثقافة مفدي زكريا بالجزائر العاصمة زيارة لمعارض حول التراث الجزائري المادي واللامادي بمناسبة شهر التراث وهذا بحضور العديد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر.

وهدفت هذه الزيارة التي نظمتها وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية إلى تمكين هؤلاء الدبلوماسيين الأجانب من التعرف والاطلاع على التراث المادي للجزائر وخصوصا الاكتشافات الأثرية الأخيرة بموقع عين لحنش بسطيف وكذا عناصر من التراث اللامادي للجزائر وبلدان إفريقية أخرى مصنفة ضمن التراث العالمي لليونسكو.

وقال وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم في كلمة له إن الجزائر "دولة حرة تتطلع للسلام مع جيرانها ومع الجميع" مثمنا في سياق كلامه هذه الزيارة ومؤكدا في نفس الوقت على أن "مستقبل الجزائر هو في الاهتمام بالشباب والثقافة والتربية والعنصر النسوي وهي الصورة الوجيهة التي نريدها للجزائر" يقول وزير الخارجية.

وكانت بداية هذه الزيارة التي حضرتها أيضا وزيرة الثقافة مريم مرداسي مع معرض بعنوان "رحلة فوتوغرافية لمارسيل فانس في أراضي الجزائر القديمة" وهو معرض صور فوتوغرافية للمصور الهولندي مارسيل فانس تتعلق أساسا بالآثار الرومانية المتواجدة بالجزائر وخصوصا بالمدن الوسطى والشرقية كما في تيبازة وسطيف (جميلة) وباتنة (تيمقاد)

وكان الضيوف على موعد أيضا مع معرض ثان بعنوان "الموروث الثقافي اللامادي لإفريقيا" قدم صورة عن التراث الإفريقي اللامادي المسجل ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي على غرار زي الزفاف التلمساني "الشدة" وصناعة الفخار بمدينة سجنان بتونس وموسيقى "البيغوالا" في أوغندا قبل أن يقفوا عند معرض خاص بالصناعات التقليدية والأدوات التزيينية"

ويدوم هذا المعرض الذي ينظمه المركز الإقليمي بالجزائر لصون التراث الثقافي اللامادي في إفريقيا برعاية من اليونسكو إلى غاية السادس من يونيو المقبل للتعريف بالتراث اللامادي لـ 27 دولة إفريقية مصنف ضمن التراث العالمي لليونسكو ويتعلق بمختلف عناصر الهوية الثقافية الإفريقية من طقوس شعبية متوارثة وموسيقى ورقص وعادات وتقاليد وغيرها.

 

ثقافة وفنون