الهلال الأحمر الجزائري يدعو الى اعداد بطاقية وطنية خاصة بالعائلات و الاشخاص المعوزين

دعت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس ،الأحد بالجزائر، الى اعداد بطاقية وطنية خاصة بالعائلات و الاشخاص المعوزين و ذلك باشراك مختلف الدوائر الوزارية و المجتمع المدني.

وفي مداخلة لها خلال منتدى المجاهد، دعت بن حبيلس الى اشراك مختلف الدوائر الوزارية لاسيما الداخلية و التضامن و الشؤون الدينية اضافة الى المجتمع المدني و ممثلي الأحياء على مستوى المدن الكبرى و شيوخ الزوايا و الأئمة و الأعيان على مستوى القرى بهدف اعداد بطاقية وطنية تقوم على "قواعد موضوعية".

في نفس السياق، صرحت المتدخلة أن " الهلال الأحمر الجزائري أحصى حوالي 250.000 عائلة معوزة على المستوى الوطني"، مشيرة الى أن هذا الرقم " ليس تمثيليا لأن الهلال الأحمر الجزائري لا يتوفر على الوسائل المادية و البشرية ليقوم بإعداد  بطاقية مفصلة".

كما أضافت قائلة "اتخذنا مبادرة التنقل الى المدن و القرى و المناطق المعزولة من أجل احصاء هذه العائلات".

من جهة أخرى، أشارت السيدة بن حبيلس الى أن "الهلال الأحمر الجزائري لا يأخذ في الحسبان القوائم التي أعدتها المجالس الشعبية البلدية" مضيفة " أنها ليس موضوعية كون هذه المجالس تستلزم من هؤلاء المعوزين شهادة يقدمها الضمان الاجتماعي".

في نفس الاتجاه، أشارت السيدة بن حبيلس أن الصكوك بقيمة 6000 دج التي سلمت للعائلات المعوزة عوض قفة رمضان تمثل "مبلغا غير كاف" داعية  الى "اعادة النظر في هذه المساعدة و رفعها الى 10000 دج".

وقد نددت بن حبيلس بهذا الاجراء لأن "العائلات المعوزة القاطنة بالمناطق المعزولة لا تتوفر على بطاقة الهوية الوطنية و لا حتى على حساب  بنكي أو بريدي".

من جهة أخرى، تحدثت المتدخلة التي تنقلت السبت الى المناطق البعيدة التابعة لولاية أدرار بأقصى جنوب الوطن، مطولا عن الوضع الذي يعيشه سكان رقان الذين يعانون من آثار التجارب النووية التي قامت بها فرنسا الاستعمارية.

لهذا الغرض، جددت السيدة بن حبيلس دعوتها للمنظمات الانسانية الدولية للضغط على فرنسا من أجل تعويض سكان منطقة رقان الذين لا يزالون يعانون من آثار التجارب النووية الفرنسية.

مجتمع