كان2019: استقبال جماهيري كبير لأبطال الجزائر في شوارع العاصمة

صعد عناصر المنتخب الجزائري الذين إرتسمت الفرحة على وجوههم بعد تتويجهم بكأس أمم افريقيا 2019، على متن حافلة مكشوفة تم تهيئتها للاحتفال مع أنصار الفريق الوطني هذا السبت في شوارع الجزائر العاصمة.

بعد استراحة بالقاعة الشرفية لمطار الجزائر الدولي''هواري بومدين''، توجه رفقاء رياض محرز إلى شوارع العاصمة من أجل الاحتفال بالتاج الذي غاب عن خزينة ''الخضر''منذ 29 عاما.

فمن مطار"هواري بومدين"، سيتجه ''الخضر'' إلى منتزه "الصابلات" ثم ساحة الوئام (اول ماي سابقا)، نهج الاستقلال وأخيرا قصر الشعب، حيث سيتم استقبالهم من قبل رئيس الدولة عبد القادر بن صالح.

وتوج رفقاء رياض محرز باللقب القاري بعد فوزهم على السنغال بنتيجة 1-0 سهرة الجمعة بملعب القاهرة الدولي. سجل الهدف الوحيد في المباراة اللاعب بغداد بونجاح في الدقيقة الثانية لصالح الجزائر.

ويعتبر هذا اللقب الثاني للفريق الوطني بعد التتويج الاول سنة 1990 بالجزائر أمام نيجيريا 1-0.

للتذكير، فقد حطت طائرة المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، ظهر اليوم (00ر14)، بمطار الجزائر العاصمة الدولي (هواري بومدين) قادمة من العاصمة المصرية القاهرة وعلى متنها رفقاء بغداد بونجاح المتوجين بكأس أمم إفريقيا 2019، أمس الجمعة، على حساب المنتخب السنغالي (1-0).

وكان اللاعب رياض محرز -حامل الكأس-، خير الدين زطشي، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وجمال بلماضي، الناخب الوطني، الأوائل الذين نزلوا  من طائرة الخطوط الجوية الجزائرية.

وكان في استقبال الوفد الجزائري، الوزير الأول، نورالدين بدوي، وزير الشباب والرياضة،سليم رؤوف برناوي وبعض أعضاء الحكومة الجزائرية.

شوارع الجزائر العاصمة تخصص إستقبالا شعبيا منقطع النظير لأبطال إفريقيا

لم تمنع الحرارة الشديدة التي سادت طيلة اليوم الجزائر العاصمة، عشرات الألاف من المواطنين لتشكيل ممر شرفي عملاق امتد على مسافة كيلومترات بين المطار الدولي هواري بومدين و ساحة أول ماي، لتخصيص استقبال يليق بالفريق الوطني الجزائري الذي عاد من مصر متوجا باللقب الإفريقي للأمم.

فمنذ الساعات الأولى لنهار اليوم, اصطف آلاف المواطنين رجالا و نساء وأطفالا على جانبي الطريق المخصصة لمرور موكب الفريق الوطني هاتفين بحياة الجزائر :" وان تو ثري" فيفا لالجيري"في جو احتفالي بهيج.

الحضور الجماهيري كان خارقا حتى على مستوى الطريق السيار, رغم الحرارة الشديدة وصعوبة التنفس، حيث وجدت الحافلة التي تقل "الخضر"صعوبات كبيرة في شق طريقها وخاصة بعد وصولها لحي الموز, أين وجد العدد الهائلللدراجات النارية للشرطة  صعوبات كبيرة لفسح المجال للموكب . ومع وصول رفاق رياض محرز للطريق الوطني لجيش التحرير الوطني, ازدادت الأمور تعقيدا خاصة وأن اللاعبين كانوا معرضين للفحات الشمس المحرقة .

وبعد أكثر من ثلاث ساعات عن مغادرتهم مطار هواري بومدين الدولي, لم يقطع جمال بلماضي و لاعبوه سوى نصف المسافة المؤدية لقصر الشعب،حيث سينظم على شرفهم حفل إستقبال رسمي. وفي الوقت الذي ظن فيه"محاربو الصحراء" أنهم شاهدوا كل شيء, كم كانت دهشتهم  اكبر لما راؤوا الأمواج البشرية العارمة التي كانت في إنتظارهم بساحة أول ماي ، حيث حاول الشبان والكبار وغيرهم مسلحين بأجهزة"السمارتفون"الاقتراب أكثر من حافلة"أبطال إفريقيا لتخليد هذه اللحظات التاريخية. وحتى كبار السن، لم يفوتوا هذه الفرصة للمشاركة في هذه "الفرحة الوطنية العارمة، بينما أطلقت النساء العنان لزغاريدهن من شرفات البنايات.

وتم إجتياز آخر مرحلة قبل الوصول الي قصر الشعب ببطء شديد نظرا للعدد الهائل للأنصار الذين حالوا دون تقدم الحافلة لرغبتهم في رؤية الأبطال عن كثب امام حراسة امنية شديدة.

أخيرا، بلغ الموكب الرياضي الذى كان يقل افراد المنتخب الوطني الجزائري الي قصر الشعب بعد الساعة السابعة مساء أي اكثر من خمس ساعات من مغادرته مطار هواري بومدين.

وبعد الاستقبال الشعبي الكبير، كان في انتظار أبطال إفريقيا استقبال رسمي بالبساط الأحمر والورود والمراسيم الشرفية. 

المصدر : الإذاعة الجزائرية / واج