انطلاق الطبعة الرابعة للمعرض الصيني والدول العربية بمشاركة جزائرية

انطلقت اليوم الخميس فعاليات المعرض الصيني والدول العربية في طبعته الرابعة في منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غرب الصين، بحضور جزائري. وتشارك في هذا المعرض، الذي يستمر إلى غاية 8 سبتمبر المقبل، أكثر من 2900 مؤسسة اقتصادية وهيئة مالية بالإضافة إلى حضور 18 دبلوماسي عربي يمثلون 15 دولة عربية.

وقال الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في رسالة له للمشاركين إن"الصين والدول العربية بذلوا في السنوات الأخيرة جهودا مشتركة في دفع الحزام والطريق وحققت نتائج مثمرة." مشيرا إلى أنّ العلاقات بين الطرفين ارتقت إلى أعلى المستويات لتصل لشراكة استراتيجية "موجهة نحو المستقبل للتعاون الشامل والتنمية المشتركة." وقال الرئيس الصيني إن "الدورة الرابعة لمعرض الصين والدول العربية ستوفر منصة مفيدة للجانبين لتعميق التعاون البراغماتي ودفع التنمية عالية الجودة للحزام والطريق قدما.

وفي تصريح خص به الإذاعة الجزائرية، أكد سفير الجزائر بالصين، السيد أحسن بوخالفة، أن هذا المعرض يندرج في إطار تدعيم العلاقات الصينية العربية، خصوصا في الميدان التجاري والاقتصادي. وأوضح أن هذه التظاهرة تعد فرصة قيمة للدول العربية لعقد شراكات اقتصادية مع الطرف الصيني. كما أضاف أحسن بوخالفة قائلا إنه :" بصفته ممثلا للجزائر ستكون له عدة لقاءات مع المسؤولين الصينيين بالمقاطعة إذ قد عبروا عن إرادتهم لإقامة علاقات جيدة مع الجزائر بهدف تقوية العلاقات بين مقاطعة نينغشياوالجزائر وجعلها جسرا لعلاقات اقتصادية قوية"

من جهته أوضح ساو جيانمينغ،  نائب رئيس اللجنة الدائمة للمؤتمر الوطني الشعبي لجمهورية الصين، أن حجم المبادلات التجارية بين الصين والدول العربية بلغ 224.3 مليار دولار فيما بلغت قيمة العقود المبرمة بين الطرفين 35.6 مليار دولار بالإضافة إلى 1.2 مليار دولار استثمارات الصينية في الدول العربية السنة الماضية. كما شدد على ضرورة تعزيز العلاقات بين الطرفين والثقة المبادلة والتواصل بهدف بناء شراكة قوية.

وعبرساو جيانمينغ عن أمل الصين في توسيع الشراكة مع الدول العربية لتشمل الزراعة العصرية وتطوير المنتجات البترولية تطوير الطاقة النووية والشمسية  بالإضافة إلى تطوير الخدمات المصرفية والمالية والذكاء الصناعي والصناعة البيوطبية.

من جهته، أكد مساعد وزير التجارة، السيد ران هونغ بين، أن الصين ستعمل مع الدول العربية للحفاظ على حرية التبادلات التجارية على المستوى الدولي وتحرير الاستثمارات والمساهمة في التنمية الاقتصادية العالمية. كما أكد أن الدول العربية تعد الممول الأول للصين بالبترول الخام.

هذا وستنظم خلال المعرض8 معارض فرعية وفعاليات لتعزيز التجارة والاستثمار وغيرها، كما ستقام قمة الصناعة والتجارة بين الصين والدول العربية ومنتديات ومؤتمرات في مجالات التجارة والاستثمار والبنية التحتية والخدمات اللوجستية والزراعة والعلوم والتكنولوجيا والسياحة وغيرها.

المصدر: أنيس بن هدوقة/مراسل الاذاعة من الصين

 

اقتصاد