الخضر يفوزون على البنين بــ1 – 0 ويكرمون حليــش في آخر مبارياته الدولية

نجح المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم في اول اختبار له منذ تتويجه بكاس افريقيا للأمم 2019 بمصر حيث فاز على حساب نظيره البنيني (1-0) الشوط الاول (0-0) مساء اليوم الاثنين في مباراة ودية في اطار الاستعدادات للمواعيد الرسمية  المقبلة وفي مقدمتها تصفيات الكان 2021.

شهران تقريبا بعد التتويج التاريخي لأبناء المدرب جمال بلماضي على الأراضي المصرية على حساب السنغال (1-0) في نهائي كاس افريقيا للأمم  2019 كان رفاق القائد رياض محرز على موعد مع جمهور ملعب 5 جويلية بمناسبة الخرجة الرسمية الاولى لهم امام منتخب البنين في لقاء ودي . و قد جدد الطاقم الفني الثقة في نفس التشكيلة التي لعبت النهائي باستثناء مهدي زفان الغائب عن المواجهة و الذي عوض بيوسف عطال الذى استعاد مكانه بعد تعافيه من الاصابة على مستوى الكتف تعرض لها خلال نهائيات الكان بمصر.

وقد سيطر رفاق الحارس وهاب مبولحي على مجريات الشوط الاول امام منافس اكتفى بالدفاع عن منطقته و الانطلاق في محاولات معاكسة كلما اتيحت له الفرصة. و لم تمر سوى دقيقة واحدة حتى هدد اللاعب محرز الحارس البنيني بقذفة ارضية من على خط 18 م بعد تمريرة من الجهة اليمنى ليوسف بلايلي. وواصلت التشكيلة الوطنية تحكمها بزمام الامور و كاد اللاعب يوسف بلايلي ان يفتتح باب التسجيل من خلال مخالفة وجد الحارس الاغبي صعوبة لإخراجها الي الركنية.

واما الخطر المحذق على منطقته تحرك منتخب البنين و صنع اول فرصة حقيقية في الدقيقة العشرين و لكن قذفة موني تصدى الحارس الجزائري ببراعة. ورغم استحواذهم الكبير على الكرة فشل زملاء بونجاح في تجسيد الفرص التى اتيحت لهم خلال الشوط الاول حيث تفنن كل من هداف السد القطري و بن ناصر نجم ميلان و بلايلي في النيل من المرمى البنيني بسبب التسرع  و عدم التركيز في اللمسة الاخيرة فضلا عن المبالغة في الكرات العالية التى عرف الدفاع البنيني كيف يتعامل معها.

ومباشرة مع انطلاق الشوط الثاني واصل الخضر استحواذهم على الكرة و السيطرة على مجريات اللعب حيث نجح المدافع الايمن يوسف عطال من التوغل و تمرير كرة على طبق من ذهب لزميله رياض محرز الذي وجد الحارس البنيني بالمرصاد لقذفته في الدقيقة 48 . اربع دقائق بعدها جاء الدور على لاعب غالاتساراي سفيان فغولي لتجريب حظه من بعيد لكن محاولته تصدى لها مرة اخرى الحارس الاغبي الذى كان بحق في يومه و افشل كل المحاولات الجزائرية المتكررة.

وامام الصعوبات التى واجهت المنتخب الجزائري في ايجاد الطريق للنيل من المرمي المنافس ادخل المدرب جمال بلماضي بعض التغييرات على التشكيلة الوطنية بإقحام الثلاثي عبيد وسليماني وبراهيمي هذا الاخير  نجح في اول لقطة له من التوغل داخل منطقة العمليات قبل ان يتم الاعتداء عليه حيث لم يتوان الحكم المصري من الاعلان عن ضربة جزاء نجح الهداف اسلام سليماني من تحويلها الى هدف بعد محاولتين (72). هذا الهدف حرر اللاعبين والجمهور الغفير على حد سواء . و لم يتوقف زملاء اللاعب عطال في تهديد مرمى المنافس سيما بواسطة براهيمي على الجهة اليسرى حيث خلق مشاكل كبرى للدفاع البنيني بفضل تحركاته  و مراوغاته القاتلة.

وفي العشر دقائق الاخيرة من المواجهة اقحم المدرب جمال بلماضي المدافع رفيق حليش مكان جمال بلعمري في اخر ظهور له بالوان المنتخب الوطني تحت تصفيقات الجهور و تشجيعات الرفاق حيث حمل لأخر مرة في مشواره الدولي اشارة القائد.

وتميزت الدقائق الاخيرة من المباراة  بإهدار الهداف سليماني لفرصتين سانحتين لإضافة الهدف الثاني  بعد انفراده بالحارس في الدقيقتين 89 و 90+1 بعد تمريرتين من براهيمي و فغولي .

ومباشرة بعد اعلان الحكم المصري نهاية المباراة بفوز الخضر على البنين  هنا اللاعبون  زميلهم رفيق حليش الذى عاش لحظات تاريخية مؤثرة في مشواره  كما قاموا بدورة شرفية وتقاسم اللاعبون  الفرحة مع الانصار و قدمت لهم  الكاس الافريقية في جو حماسي بهيج في مدرجات ملعب 5 جويلية .

كرة القدم, الفريق الوطني