علي بن فليس مرشح طلائع الحريات لرئاسيات 2019

علي بن فليس سياسي جزائري أحد المترشحين الخمسة لمنصب رئيس الجمهورية تقلد عدة مناصب في الحكومة الجزائرية من بينها رئيسا للحكومة ووزيرا للعدل وهو مؤسس حزب طلائع الحريات.

ولد السيد علي بن فليس في الثامن من شهر سبتمبر من عام ألف و تسعمائة و أربعة و أربعين (08/09/1944) بباتنة، في الأوراس، من عائلة ثورية، فهو ابن شهيد و أخ شهيد فقدهما و هو لا يتجاوز سن الثالثة عشر،

درس الطور الابتدائي في باتنة وواصل دراسته بقسنطينة في الطور الثانوي بثانوية حيحي المكي و منها تحصل على شهادة البكالوريا.

بعد أن حصل البكالوريا (الثانوية العامة) التحق بكلية الحقوق والعلوم الاقتصادية  ليتخرج منها عام 1968 حاملا شهادة الليسانس..

المشوار المهني

شغل بن فليس منصب قاض بمحكمة البليدة في أكتوبر 1968، ثم أصبح قاضيا منتدبا بالإدارة المركزية في وزارة العدل حيث كان مديرا فرعيا مكلفا بالطفولة الجانحة من ديسمبر 1968 إلى نهاية 1969.

ثم تقلد وظيفة وكيل الجمهورية لدى محكمة باتنة من 1969 إلى 1971 قبل أن يرقى إلى وظيفة نائب عام لدى مجلس قضاء قسنطينة في سنة 1971 و هي الوظيفة التي شغلها إلى سنة 1974 تاريخ التحاقه بسلك المحاماة.

مارس بن فليس مهنة المحاماة بمدينة باتنة، وانتخب نقيبا لمنظمة محامي منطقة باتنة ما بين 1983 إلى 1985. وفي نفس الفترة كان عضو اللجنة التنفيذية والمجلس الوطني للمنظمة الوطنية للمحامين. وفي سنة 1987 انتخب للمرة الثانية نقيبا لمحامي باتنة حتى سنة  1988.

في سنة 1988 اختير علي بن فليس وزيرا للعدل، واحتفظ بهذا المنصب خلال فترة ثلاث حكومات متتالية هي حكومة قاصدي مرباح وحكومة مولود حمروش وحكومة سيد أحمد غزالي.

المشوار السياسي

انتخب في ديسمبر 1989 عضوا في اللجنة المركزية والمكتب السياسي لحزب جبهة التحرير، وترشح ضمن قائمة حزب الجبهة في انتخابات 1991 أمام منافسيه من الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة في دائرة باتنة.

 وترشح ضمن قائمة حزب الجبهة في انتخابات 5 يونيو 1997 بولاية باتنة حيث فازت لائحته بأربعة مقاعد من ضمن 12 مخصصة للولاية.

وفي شهر مارس 1998 أعيد انتخابه عضوا في اللجنة المركزية والمكتب السياسي لحزب جبهة التحرير وكلف بالعلاقات مع المجلس الشعبي الوطني.

برز السيد علي بن فليس في المجال السياسي حيث انتخب في شهر ديسمبر 1989 عضوا في اللجنة المركزية و في المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، كما حظي بتزكية الحزب له في عضوية المكتب السياسي بإعادة انتخابه على التوالي في 1991 و 1996 و 1998 و 2000.

و قد تم انتخابه على رأس الحزب، بصفته أمينا عاما، في 20 سبتمبر 2001 ، و أعيد انتخابه في هذا المنصب في المؤتمر الثامن المنعقد في 18-19-20 مارس2003..

انتخب أمينا عاما لجبهة التحرير الوطني خلفا لبوعلام بن حمودة وقد أعلنت الجبهة عن عزمها ترشيح بن فليس لرئاسيات أبريل 2004 على الرغم من ميل ما يمسى بالحركة التصحيحية (جناح من الجبهة موال للرئيس بوتفليقة) إلى الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة السابق  وقد جمد القضاء الجزائري نشاط الجبهة في 30 ديسمبر.

تقلد السيد علي بن فليس على التوالي مناصب الأمين العام لرئاسة الجمهورية و مدير ديوان رئاسة الجمهورية، فمنصب رئيس الحكومة الجزائرية من 23 ديسمبر 1999 إلى 27 أغسطس 2000 أي في فترة حكم عبد العزيز بوتفليقة وقد سبقه إلى هذا المنصب كل من أحمد بن بيتور وخلفه أحمد أويحي. 

عين مجددا في هذا المنصب في شهر يونيو 2002 و أنهيت مهامه في شهر ماي 2003

توارى عن الأنظار بعد التزوير الفاضح في الانتخابات الرئاسية 2004 وانسحب من حزب جبهة التحرير الوطني وبقي مراقبا للأوضاع على كثب، ليعود من جديد بعد عشر سنوات قبيل الانتخابات الرئاسية 2014 حيث دعاه أنصاره ومحبوه إلى الترشح مرة أخرى ليفرض منطق التغيير الذي جاء يحمله هو وبرنامجه  ، فترشح لرئاسيات 2014 وجاب كل ولايات الوطن مناديا بالتغيير وإصلاح المنظومة السياسية الحالية واستقلال القضاء ولكنه فشل في الوصول إلى سدة الحكم

أنشأ لاحقا مع مجموعة من الأحزاب التي ساندته في حملته الانتخابية الأخيرة قطبا سمي قطب القوى من أجل التغيير في الجزائر  ليقرر بعد ذلك وبإلحاح من مسانديه إنشاء حزب سياسي سماه طلائع الحريات.

سياسة