وسائل الاعلام مجندة لتغطية واسعة للحملة الانتخابية

ستكون مختلف وسائل الاعلام الوطنية مجندة لضمان تغطية واسعة للحملة الانتخابية تحسبا لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل، من خلال اعداد برامج خاصة وتعبئة الوسائل البشرية والمادية الضرورية.

وفي هذا المنظور، أعدت وكالة الأنباء الجزائرية (وأج) برنامجا خاصا لهذا الحدث، من خلال تعبئة وسائل بشرية ومادية لأجل ضمان تغطية واسعة للحملة الانتخابية.

وسيقوم صحفيون ومصورون بمرافقة المترشحين الخمسة الذين سيجوبون القطر الوطني خلال ثلاثة أسابيع، في حين ستكون فرق أخرى مجندة على مستوى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.

و في هذا الاطار، ستقوم وأج ببث محتويات مخصصة للحملة الانتخابية على شريط الأخبار والموقع الالكتروني، من خلال تعبئة فرقها السمعية البصرية لأول مرة بغرض البث على قناتها عبر الشبكة الكنعبوتية.

ومن جانبها، ستقوم المؤسسة العمومية للتلفزيون بتسخير الوسائل المطلوبة من أجل تغطية"متساوية وموضوعية" للحملة الانتخابية التي ستنطلق يوم الأحد المقبل، مع توزيع فرق عمل الى كامل الولايات والولايات المنتدبة، إضافة إلى ما لا يقل عن 15 فرقة أخرى بالخارج بالنسبة للجالية الوطنية"، حسبما أكده لوأج لطفي سالمي، رئيس تحرير مساعد بالتلفزيون الوطني.

وأضاف ذات المسؤول أنه تم اعداد برنامج خاص من خلال وضع ترتيبات تضمن تغطية اعلامية "شاملة ومتساوية"من بداية الحملة الى نهاية العملية الانتخابية.

كما تمت برمجة فترات زمنية متساوية بالنسبة للمترشحين الخمسة لعرض برامجهم ومخاطبة الناخبين لإقناعهم.

وعلاوة على ذلك، أشار السيد سالمي إلى برمجة ومضات تحسيسية وحصص و نقاشات وكذا موائد مستديرة لتمكين المواطنين من الاطلاع بشكل منتظم على أحداث المسار الانتخابي.

نفس الأمر بالنسبة للإذاعة الوطنية التي جندت وسائل مماثلة ، بحيث أوضح مدير القناة الأولى محمد زبدة أن الانتخابات الرئاسية ستكون محور برامج القنوات الثلاث (الأولى، الثانية والثالثة) والاذاعات المحلية والاذاعات الموضوعاتية و كذا الشبكات الاذاعية.

ميدانيا، يضيف زبدة، تم تعيين فرق لمرافقة المترشحين لأجل تغطية نشاطات الحملة، مضيفا في هذا الصدد أن الاذاعة الوطنية ستقوم ببث ربورتاجات و تحاليل لأخصائيين و كذا نقاشات.

كما ستبث حصص للتحسيس والتوعية والاعلام حول كل ما تعلق بالانتخابات، هذا واستعدت القناة التلفزيونية الشروق نيوز لضمان التغطية الإعلامية للعملية الانتخابية من خلال تعبئة الوسائل البشرية و التقنية الضرورية لضمان تغطية إعلامية جيدة, حسبما أوضحه رئيس تحرير القناة, طاهر فتاني.

وأكد أنه تم لهذا الغرض اعداد برنامج خاص وأنه سيتم إرسال فرق لتغطية نشاطات المترشحين الخمسة عبر كامل التراب الوطني.

وأشار إلى أن هذا البرنامج يتضمن حصصا خاصة تستضيف المترشحين للرئاسيات لتنشيط نقاشات مع مختصين في السياسة والاقتصاد وعلم الاجتماع، مضيفا أن الشبكات الاجتماعية ستكون مجندة كذلك لمتابعة الأحداث.

وأوضح مدير جريدة الشعب بن بلة فنيدس أن الصحيفة جندت طاقمها لهذا الموعد، موضحا أن صحفيين سيرافقون المترشحين الخمسة، في حين تم تخصيص برنامج خاص بهذه المناسبة يتمثل في متابعة الأحداث على الساحة السياسية الوطنية ونشاطات السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.

وأفاد أن الجريدة ستنشر محتويات مختلفة تخص الحدث الانتخابي من خلال تحاليل وتعاليق و صفحات خاصة, مضيفا أن منتدى الشعب سيخصص منتديات و نقاشات ستنشط من طرف فاعلين سياسيين مع مواضيع متمحورة حول الأخبار السياسية على العموم و الانتخابات الرئاسية على الخصوص.

ومن جهة أخرى، أكد رئيس تحرير جريدة الحوار نور الدين علواش أن الجريدة خصصت برنامجا خاصا بالانتخابات، مشيرا إلى أنه سيتم إيفاد مراسلين عبر الولايات ال48 من الوطن لضمان تغطية "ناجعة"لمختلف مراحل المسار الانتخابي.

وأوضح أن صفحات خاصة للجريدة ستخصص للانتخابات الرئاسية، في حين سيبث الموقع الالكتروني للجريدة الأخبار الخاصة بالمسار الانتخابي بصفة مستمرة.

وأضاف علواش أن منتدى الحوار الذي سيستضيف المترشحين سيكون فضاء للتطرق مع المختصين إلى مختلف الجوانب المتضمنة في برامجهم، لاسيما فيما يتعلق بالسياسة والاقتصاد وعلم الاجتماع.

وتحسبا لرئاسيات 12 ديسمبر، ستنطلق الحملة الانتخابية رسميا يوم الأحد القادم لفسح مجال المنافسة بين المترشحين الخمسة ويتعلق الأمر بعلي بن فليس، رئيس الحكومة الأسبق ورئيس حزب طلائع الحريات و بالوزير الأول السابق، عبد المجيد تبون و بوزير الثقافة السابق و الرئيس الحالي بالنيابة لحزب التجمع الديمقراطي, عز الدين ميهوبي، و بوزير السياحة الأسبق و رئيس حركة البناء عبد القادر بن قرينة وكذا برئيس حزب جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد.

وأعلنت سلطة الضبط السمعي البصري عن التزامها بالقيام بدورها القانوني و الرقابي المخول لها ضمن المهام الموكلة لها.

وفي هذا الاطار، دعت ذات السلطة وسائل الإعلام السمعية البصرية والإلكترونية الى المساهمة "الفعالة والمسؤولة في تنوير المواطنين إعلاميا وفي تيسير وصول المترشحين إلى الرأي العام الوطني، سواء داخل الوطن أو خارجه، بكل موضوعية وشفافية ومساواة".

وترتقب ذات السلطة التنسيق مع السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات لأجل ضمان"التوزيع العادل والمنصف في الحيز الزمني"المخصص للمترشحين في وسائل الإعلام الوطنية السمعية البصرية.

كما أعربت عن أملها في أن يلتزم الجميع مترشحون وفاعلون في قطاع الإعلام، بكل تجلياته، بالقوانين و الضوابط والقواعد الاخلاقية والقانونية لأجل"المساهمة في نجاح الحملة الانتخابية المرتقبة وفي اقناع الناخب بتوفير الجو المساعد على الاختيار وعلى الاقناع بالبرنامج الانتخابي الكفيل بجعل المواطن يشارك في التصويت وانتخاب رئيس للجمهورية".

 

الجزائر, سياسة