ممثلو وسائل الإعلام يوقعون على ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية

وقع هذا السبت بالجزائر العاصمة، مدراء وممثلو وسائل الإعلام العمومية والخاصة على ميثاق أخلاقيات الممارسات الإنتخابية وذلك تحسبا للانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر القادم والتي ستنطلق حملتها الانتخابية هذا الأحد.

ووقع على هذا الميثاق، الذي أعدته السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، كل من محمد شرفي، رئيس السلطة وعدد من مدراء و ممثلي وسائل الإعلام العمومية والخاصة من صحف وقنوات تلفزيونية واذاعية و ومواقع إلكترونية.

كما سبق وأن وقع على الميثاق كل من رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات, محمد شرفي,  و المترشحين الخمس لمنصب رئيس الجمهورية وهم على التوالي عبد العزيز بلعيد  وعلي بن فليس و عبد القادر بن قرينة و عبد المجيد تبون و عز الدين ميهوبي.

وحضر مراسيم الإمضاء الذي تم بالمركز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة, السفير  المقيم المنسق للنشاطات العملياتية لمنظومة الامم المتحدة للتنمية و سفير  جمهورية اندونيسيا, ممثلة لمنظمة المؤتمر الإسلامي, و سفير الكاميرون, ممثل  للمجموعة الإفريقية, و سفير سلطنة عمان, ممثل المجموعة العربية, وسفير  الجمهورية العربية السورية, نائب عميد السلك الديبلوماسي بالجزائر, و كذا رئيس  سلطة الضبط للسمعي البصري.

وبهذه المناسبة، أبرز محمد شرفي دور الإعلام في الإستحقاق الرئاسي القادم، من خلال تنوير الرأي العام، واصفا الإعلام بـ"الشريك الرئيسي"في العملية الانتخابية.

كما أشاد بالدور الذي يلعبه الإعلام في مجال الرقابة الشعبية، معتبرا التوقيع على هذا الميثاق"بصمة تاريخية"من شأنها المساهمة في إنجاح المسار الإنتخابي، مذكرا من جهة أخرى بمساهمة الصحافة الوطنية إبان الثورة التحريرية المجيدة على غرار جريدة المجاهد وإذاعة صوت الجزائر، هذا وفي تصريح للصحافة على هامش التوقيع على ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية، لم يستبعد شرفي تنظيم مناظرات تلفزيونية بين المترشحين الخمس للرئاسيات.

كما جندت وسائل الإعلام العمومية مواردها البشرية والمادية لمرافقة رئاسيات 12 ديسمبر بهدف تقديم خدمة عمومية وافية للمواطن، أما أخلاقيات المهنة على مستوى الإذاعة الجزائرية فالعمل سينجز بكل إنصاف وتوازن ومصداقية حسب المدير العام للإذاعة الجزائرية السيد جمال سنحضري.

 التزامات أعضاء السلطة المستقلة 

يحدد ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية الذي تم التوقيع عليه اليوم السبت، التزامات أعضاء السلطة المستقلة وفروعها ومستخدمي المصالح الإدارية المحلية المكلفة بالانتخابات التابعة لها.

وتتمثل هذه الالتزامات فيما يلي :

1- إحترام مبدأ الحياد وعدم الانحياز والتعامل مع المترشحين للانتخابات على قدم المساواة، والامتناع عن كل سلوك أو تصرف من شأنهما الإخلال بهذه المبادئ.

2- توزيع الحيز الزمني لتدخل المترشحين عبر وسائل الإعلام الوطنية السمعية-البصرية، بشكل عادل ومنصف.

3- تيسير مهمة المؤسسات الإعلامية والصحافيين، قصد تمكينهم من متابعة مختلف مراحل العمليات الانتخابية.

4- ينبغي الحرص، فضلا عن احترام الأحكام القانونية المتعلقة بانتقاء المستخدمين المؤطرين لمراكز ومكاتب التصويت، على ترجيح التأهيل والنزاهة والحياد والأمانة والأخلاق، من باب الأولوية.

5- تمكين ممثلي المترشحين من التوفر على مختلف المحاضر، طبقا للقانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات.

6- ضمان حماية المعطيات الشخصية المتعلقة بالناخبين والمترشحين.

7- إعداد قائمة مراكز ومكاتب التصويت بكل إنصاف ولغرض وحيد ألا وهو تيسير ممارسة حق التصويت.

8- معالجة كل عريضة أو شكوى تصدر عن المترشحين أو ممثليهم المؤهلين قانونذا،على عجل.

9- احترام حق التحفظ والسر المهني.

10- فرض احترام سرية التصويت، من خلال توفير الوسائل الملائمة، دون الإخلال بالأحكام القانونية المنصوص عليها في المادة 45 من القانون العضوي رقم 16 - 10 المؤرخ في 25 أوت 2016 المتعلق بالنظام الانتخابي المعدّل والمتمم.

التزامات المترشحين والأحزاب

ويحدد ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية الذي تم التوقيع عليه اليوم السبت، التزامات المترشحين والأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات.

وتتمثل هذه الالتزامات فيما يلي :

1- يتعين على المترشحين والأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات الحرص دوما على الإدلاء بتصريحات واقعية للجمهور والامتناع عن التلفظ بعبارات القذف والشتم والسب تجاه أي مترشح آخر أو أحد الفاعلين في العملية الانتخابية أو بأي تصريح أخر يعلمون بأنه خاطئ.

2- يتعين على المترشحين والأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات عدم الإدلاء عمدا بأي تصريح خاطئ بخصوص النتائج الرسمية للاقتراع.

3- يجب أن يحرص المترشحون والأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات على الإدلاء بتصريحات دقيقة قصد تفادي أي أقوال خاطئة أو مضللة، بما في ذلك في إطار الإشهار للمترشحين أثناء القيام بالحملات الانتخابية.

4- يتعين عليهم عدم نشر أي إعلان أو وسيلة إشهارية كالمطويات أو الكتيبات أو البيانات أو النشرات الإعلامية أو الرسائل الإلكترونية أو اللافتات أو الملصقات التي تتضمن تصريحات لقذف مترشح أو حزب سياسي آخر.

5- يلتزم المترشحون والأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات باحترام برنامج الاجتماعات والتجمعات المندرجة في إطار الحملة الانتخابية، المصدق عليه من قبل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.

6- ويلتزمون باحترام أحكام القانون التي تنص على حظر استعمال أي وسيلة إشهارية تجارية لأغراض الدعاية الانتخابية ، خلال فترة الحملة الانتخابية وكذا الاستعمال المعرض لرموز الدولة.

7- يلتزم المترشحون وكذا الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات باحترام أحكام القانون التي تنص على حظر استعمال أي شكل من أشكال الإشهار للمترشحين، خارج الأماكن المخصصة لهذا الغرض.

8- كما يلتزمون باحترام مبدأ عدم استعمال لغات أجنبية خلال الحملة الانتخابية.

9- يلتزم المترشحون والأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات باحترام الأحكام القانونية التي تمنع على المترشحين القيام بالحملة بأي وسيلة أو بأي شكل من الأشكال، خارج الفترة القانونية المحددة ، لاسيما خلال الأيام الثلاثة التي تسبق يوم الاقتراع (فترة الصمت الانتخابي) .

10- يتعين عليهم عدم نشر أي إعلان أو مادة إشهارية تتضمن عبارات أو صورذا من شأنها أن تحث على الكراهية والتمييز والعنف أو ترمي إلى فقد الثقة في مؤسسات الجمهورية.

11- يجب على المترشحين والأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات احترام مبدا حظر استعمال أماكن العبادة والمؤسسات والإدارات العمومية وكذا مؤسسات التربية والتعليم والتكوين، بأي شكل من الأشكال، ومهما كانت طبيعتها أو انتماؤها ، لأغراض الدعاية الانتخابية.

12- كما يلتزمون بالامتناع عن أي تصرف قد يعيق أو يُخل بحسن سير الحملة الانتخابية لمترشح أخر .

فضلا عن ذلك، يتعين عليهم عدم تشجيع وعدم قبول مثل هذه التصرفات من قبل مترشح آخر، ويلتزمون كذلك بعدم تخريب أو إتلاف أو نزع الدعائم الإشهارية المستعملة في الحملة الانتخابية من قبل المترشحين الآخرين.

13- يتعين على المترشحين والأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات عدم استعمال أي وسيلة ملتوية تهديدات أو وعود بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ) لإجبار المواطنين أو حثهم على التصويت لصالح أي مترشح.

14- يلتزم المترشحون والأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات بعدم اللجوء ، خلال الحملة الانتخابية ، إلى استعمال الوسائل والامتيازات التي يحظون ها ، بحكم موقعهم أو وظيفتهم.

المصدر : الإذاعة الجزائرية / واج 

الجزائر, سياسة