المجاهدة يمينة شراد تستعرض كتابها " ست سنوات في الجبال"

عرضت مساء اليوم الثلاثاء بجيجل المجاهدة يمينة شراد فصول كتابها المسوم بـ " ست سنوات في الجبال "أمام عدد من المهتمين بالأحداث التاريخية و ذلك بقاعة المحاضرات بمتحف كتامة بوسط المدينة.

وعرجت هذه المجاهدة التي نزلت ضيفة على "منبر المكتبة" في عدده الثاني والذي تشرف على تنظيمه المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية على عديد لمحطات التاريخية التي عايشت جزءا منها وكانت فاعلة في جزئها الآخر، بدءا من حضورها في مسيرة الثامن ماي 1945 بسطيف باعتبارها من مواليد حي بلير بمدينة سطيف العام 1936 مرورا بالتحاقها بجبال بابور ومن ثم جبال "المنازل" و "أولاد عسكر" و "بوداوود" بأعالي جيجل كممرضة.

وقالت المجاهدة يمينة عن كتابها الموسوم بـ"ست سنوات في الجبال" وهي الفترة التي قضتها في خدمة الثورة التحريرية من 1956 إلى 1962 "أن الكتاب جاء بعد سنة ونصف من العمل والكتابة و لعل ما ساهم في تجسيده بسرعة أني كنت قبل إصداره أو التفكير في إصدار كتاب أكتب في قصاصات كل حدث اتذكره وبرجوعي لهذه القصاصات تمكنت بعد إلحاح العديد من المهتمين على تدوين الأحداث التي عايشتها من طبع الكتاب الذي ساعدتني في كتابته السيدة رشيدة منصف والتي كانت تكتب ما أملي عليها".

وقد حمل الكتاب الذي جاء في 196 صفحة حياة المجاهدة يمينة وعن عملها كممرضة و أهم الصعاب التي كانت تواجهها رفقة المجاهدين في تقديم العلاج للمصابين والجرحى لانعدام الوسائل والعتاد ومع ذلك فالقليل الموجود ساهم في إنقاذ حياة عديد المجاهدين أبرزهم المجاهد علاوة رموش الذي أصابه العسكر الفرنسي برصاصة اخترقت رأسه و رغم ذلك ما زال عمره طويل وعاش فرحة الاستقلال.

وختمت المجاهدة حديثها بأنها تبكي كل ما طالعت الكتاب قائلة : "لأني استحضر لحظات أليمة عايشتها في الجبال والشباب يموتون بين أيدينا دفاعا عن الجزائر ومن أجل الحرية".

ثقافة وفنون