تنصيب الرئيس المنتخب عبد المجيد تبون هذا الخميس رئيسا للجمهورية الجزائرية

تتهيأ الجزائر لتدشين عهد سياسي جديد مع تنصيب  السيد عبد المجيد تبون الذي يؤدي هذا الخميس اليمين الدستورية كرئيس جديد  للجمهورية.

و ستجري مراسم التنصيب بحضور السلطات العليا المدنية و العسكرية للبلاد فضلا عن ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر و ذلك بعد أن ّأعلن المجلس الدستوري يوم الاثنين الماضي عن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 ديسمبر 2019.

وتنص المادة 89 من الدستور على أن رئيس الجمهورية المنتخب " يؤدي اليمين  الدستورية أمام الشعب بحضور جميع الهيئات العليا في الأمة، خلال الأسبوع  الموالي لانتخابه ويباشر مهمته فور أدائه اليمين ".

وتورد المادة 90 من الدستور نص اليمين الذي سيؤديه الرئيس المنتخب، وهو  كالآتي:

 "بسم الله الرحمن الرحيم، وفاء للتضحيات الكبرى، ولأرواح شهدائنا  الأبرار، وقيم ثورة نوفمبر الخالدة، أُقسم بالله العلي العظيم، أن أحترم الدين  الإسلامي وأمجده، وأدافع عن الدستور ، وأسهر على استمرارية الدولة، وأعمل على  توفير الشروط اللازمة للسير العادي للمؤسسات والنظام الدستوري، وأسعى من أجل  تدعيم المسار الديمقراطي ، وأحترم حرية اختيار الشعب، ومؤسسات الجمهورية  وقوانينها، وأحافظ على سلامة التراب الوطني ، ووحدة الشعب والأمة، وأحمي  الحريات والحقوق الأساسية للإنسان والمواطن، وأعمل بدون هوادة من أجل تطور  الشعب وازدهاره، وأسعى بكل قواي في سبيل تحقيق المثل العليا للعدالة والحرية  والسلم في العالم. والله على ما أقول شهيد". 

وأول مهمة سيضطلع بها رئيس الجمهورية فور أدائه اليمين ، هي تعيين الوزير  الأول "بعد استشارة الأغلبية البرلمانية" ، مثلما تنص عليه المادة 91 من  الدستور ، بالإضافة إلى " تعيين أعضاء الحكومة بعد استشارة الوزير الأول الذي  ينسق عمل الحكومة " وتعد هذه الأخيرة " مخطط عملها وتعرضه في مجلس الوزراء" ، حسب  المادة 93 من الدستور.

وسيباشر الرئيس تبون الذي فاز بالانتخابات بنسبة 13ر58 %، مهامه فور أدائه اليمين الدستورية طبقا للمادة 89 من الدستور التي تنص على أن "رئيس الجمهورية المنتخب يؤدي اليمين الدستورية أمام الشعب بحضور جميع الهيئات العليا للأمة, خلال الأسبوع الموالي لانتخابه ويباشر مهمته فور أدائه اليمين".

و كان السيد تبون الذي خاض غمار الانتخابات الرئاسية كمترشح حر قد وعد في أولى خرجاته الإعلامية بتجسيد 54 التزاما تضمنها برنامجه الانتخابي بداء بـ "مراجعة واسعة" للدستور تفضي إلى إنشاء "جمهورية جديدة".

كما التزم بإجراء "حوار جاد من أجل الجزائر والجزائر فقط" مؤكد أنه "يمد يده للحراك الشعبي".

وشدد السيد تبون أن "مكافحة الفساد ستتواصل وأن العفو الرئاسي لن يشمل المتورطين في قضايا الفساد".

وتحتل مشاكل الشباب مكانة محورية في برنامج الرئيس الجديد بحيث التزم بالبقاء "في الإصغاء دوما" لهذه الفئة من المجتمع معلنا في هذا الصدد أن الحكومة الجديدة "ستتضمن في تشكيلتها وزراء شباب".

و من جهة أخرى, تلقى السيد تبون عديد برقيات التهاني من ملوك و رؤساء دول و مسؤولي منظمات و رؤساء أحزاب بمناسبة انتخابه.

و قد وردت هذه البرقيات من ملك المملكة الأردنية الهاشمية, عبد الله الثاني ابن الحسين و الرئيس التونسي قيس السعيد، وخادم الحرمين الشريفين, الملك سلمان بن عبد العزيز, و ملك البحرين, حمد بن عيسى آل خليفة، و الرئيس الفلسطيني محمود عباس و الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون و رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلامي و الامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط و الولايات المتحدة الامريكية و ايطاليا و روسيا و الصين و اسبانيا.

كما يتعلق الامر بكل من الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني و امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح و رئيس الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان و ملك المغرب محمد السادس، و رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و الامين العام لجبهة البوليساريو ابراهيم غالي.

للتذكير ان عبد المجيد تبون فاز بالانتخابات الرئاسية ل12 ديسمبر, بنسبة بلغت 13ر58 بالمائة, بعيدا عن بقية المترشحين وهم عبد القادر بن قرينة بنسبة 17,38 بالمائة, علي بن فليس بنسبة 10,55 بالمائة, عز الدين ميهوبي, ب7,26 بالمائة وعبد العزيز بلعيد, بنسبة بلغت 6,66 بالمائة.

 

الجزائر