الحرائق تتلف مئات الهكتارات من المحاصيل الزراعية بعديد الولايات

أتلفت الحرائق مئات المحاصيل الزراعية في عديد ولايات الوطن خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية ، حسبما أعلنته مصالح الحماية المدنية هذا الاثنين.

وتسببت 6 حرائق متفرقة بولاية قالمة خلال ال24 ساعة الأخيرة في إتلاف ما مجموعه 127.5 هكتار من المحاصيل الزراعية و05 هكتارات من الأحراش والأدغال وكذا 115 شجرة مثمرة حسب ما أفادت به الاثنين خلية الإعلام والاتصال بالحماية المدنية.

وأوضح المصدر نفسه بأن أكبر الخسائر المسجلة في شعبة الحبوب كانت في القمح الصلب الذي قدرت مساحاته التي التهمتها ألسنة النيران ب109 هكتارات مقابل 2.5 هكتار من القمح اللين و16 هكتار من الشعير مضيفا بأن الخسائر في الغطاء النباتي الغابي تمثلت في إتلاف هكتارين "2" أدغال وهكتارين "2" أحراش وهكتار واحد أعشاب جافة .

وأوضحت المصالح ذاتها بأن أغلب الخسائر كانت في حريقين كبيرين أولهما نشب في حدود الساعة 14 و30 دقيقة من زوال أمس الأحد برأس الفج ببلدية بوعاتي محمود تسبب في إتلاف 54.5 هكتار قمح صلب و16  هكتارا شعير و45  شجرة مثمرة أما الثاني فكان في منتصف نهار أمس الأحد بالقرب من المفرغة العمومية ببلدية هيليوبوليس وأدى إلى إتلاف 50 هكتار قمح صلب وهكتارين أدغال و70 شجرة مثمرة.

واستنادا لنفس الخلية فإن بقية الحرائق خلال نفس الفترة شهدتها كل من المنطقة المحاذية للطريق البلدي الرابط بين بلديتي هليوبوليس و الفجوج و جبل الزيات بمشتة الخوارنة ببلدية الركنية وكذا بلدية جبالة خميسي و منطقة المزونة بلدية مجاز عمار.

وأفادت المصلحة نفسها بأن التحكم في هذه الحرائق تطلب تسخير ما مجموعه 54 عون تدخل و 15 شاحنة إطفاء وسيارتي إسعاف و04 سيارات اتصال مشيرة إلى أن ارتفاع درجة الحرارة والرياح كانت أهم أسباب اندلاع هذه  الحرائق.

واستمرت ظاهرة اندلاع الحرائق بسبب ارتفاع درجات الحرارة خلال ال24 ساعة الأخيرة بإقليم ولاية سطيف .

و أوضح المكلف بالإعلام لدى المديرية المحلية للحماية المدنية النقيب أحمد لعمامرة أنه بالإضافة إلى الـ35 حريقا الذي اندلع بإقليم ولاية سطيف خلال الفترة الممتدة من 7 إلى 9 يونيو الجاري (72 ساعة)، تم خلال الـ24 ساعة الأخيرة و التي تميزت بارتفاع محسوس في درجات الحرارة تسجيل  26 حريقا بمزارع و  غابات و بساتين، تم إخماد 20 منها في بدايتها دون أن تخلف خسائر كبيرة في الممتلكات .

و أضاف المتحدث أن ال 5 حرائق الأخرى طالت محاصيل زراعية و تسببت في إتلاف 2،5 هكتار من القمح الصلب القائم و 200 حزمة تبن و9 هكتارات من بقايا حقول القمح، وذلك عبر بلديات سطيف (عين السفيهة) و البلاعة و بازر سكرة (دوار لفرادة) و حمام السخنة (دوار الثقاقلة و دوار أولاد عزام).

أما الحريق الغابي الوحيد فكان على الشريط الغابي لمنطقة جرمان (شرق مدينة سطيف) و تسبب في احتراق 1 هكتار من أشجار الصنوبر الحلبي (ما يقارب 300 شجرة) و 5 هكتارات من الأعشاب .

 مكافحة حرائق الغابات و المحاصيل الزراعية بقسنطينة : تسخير أكثر من 200 عون حماية مدنية لضمان المناوبة  24/24 ساعة

تم تسخير 215 عون حماية مدنية لضمان المناوبة 24 ساعة على 24 ساعة لمواجهة حرائق الغابات و المحاصيل الزراعية، حسب ما علم اليوم الاثنين من هذا السلك النظامي و ذلك تزامنا مع انطلاق الحملة التحسيسية الموجهة للفلاحين للوقاية من الحرائق التي قد تكون حقولهم مسرحا لها.

واعتبر رئيس خلية الإعلام و الاتصال بالمديرية المحلية للحماية المدنية، الملازم أول نور الدين طافر، أن تسخير هذا العدد من الأعوان يوميا لضمان المناوبة "كافيا" لمواجهة أي خطر، خاصة ما تعلق بحرائق الغابات و المحاصيل الزراعية مع اقتراب انطلاق حملة الحصاد و الدرس عبر الولاية.

وأضاف نفس المصدر بأن 13 وحدة تدخل و مركزا متحركا ببلدية بن باديس، بالإضافة إلى أجهزة متحركة بكل من غابة الجباس و جبل الوحش و غابة شطابة على أتم الاستعداد للتدخل أمام أي طارئ من خلال تسخير 22 شاحنة تدخل خاصة بالغابات وسبع (7) مركبات للاتصال و شاحنتين للنقل.

وأشار طافر إلى أن مصالح الحماية المدنية قد شاركت اليوم في انطلاق القافلة التحسيسية و الإرشادية لمكافحة حرائق الغابات و المحاصيل الزراعية التي ستجوب كل بلديات الولاية الـ12 و ذلك بالتنسيق مع مديريات المصالح الفلاحية و الطاقة و المناجم و الأشغال العمومية ومحافظة الغابات و كذا مع مختلف الفاعلين في هذا المجال.

وكانت البداية اليوم من عين عبيد على أن يتواصل نشاط هذه القافلة إلى غاية 26 جوان الجاري قصد ضمان توعية واسعة وشاملة في هذا المجال بهدف الوقاية من حرائق محتملة قد تنجر عنها خسائر معتبرة، وفقا لنفس المسؤول.

واستنادا لذات المصدر فإن منشطي الحملة التحسيسية يركزون على توعية الفلاحين باتخاذ كافة التدابير الوقائية اللازمة لتفادي حرائق في المحاصيل، خاصة تلك التي تتسبب فيها شرارات كهربائية بآلات الحصاد و الدرس و إزالة الأعشاب من حواف الطرقات و من حول الأعمدة الكهربائية الموجودة داخل حقول الحبوب.