أم البواقي: تلاميذ المناطق النائية بدون نقل وإطعام مدرسي في أول أيام الدخول المدرسي

تفاجأ تلاميذ مشاتي بلدية البلالة بولاية أم البواقي بغياب النقل المدرسي في أول أيام السنة الدراسية الجديدة ليضطروا لقطع عشرات الكيلومترات مشيا على الأقدام للإلأتحاق بمقاعد الدراسة .

كما تفاجأوا بغياب الإطعام ،حيث لم تكن الوجبة سوى علبة عصير وبسكويت أقتنوها من المحلات المجاورة لمدارسهم ليسدوا بها ظمأ وجوع ساعات طوال كثير منها أمام أشعة الشمس ينتظرون من ينقلهم مساء إلى منازلهم.

و حمل أولياء التلاميذ رئيس المجلس البلدي مسؤولية ما يتعرض له أبناؤهم الذين تحولوا، حسبهم، ضحايا للصراعات الداخلية للمجلس ما تسبب في غلق مقر البلدية.

وفي سياق ذي صلة شدد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، الأربعاء بغرداية، على ضرورة إنجاز المؤسسات التعليمية سيما في الطور الإبتدائي بجوار المناطق السكنية لضمان تمدرس أفضل للتلاميذ.

وأوضح الوزير خلال لقاء صحفي نشطه في ختام زيارته إلى ولاية غرداية التي كان قد أعطى بها إشارة الإنطلاق الرسمي للدخول المدرسي الجديد (2019/2020)، "أنه يتعين تكثيف الجهود والتجند من أجل تقريب المؤسسات التربوية من المناطق الحضرية وتوسيع العرض التربوي بهذه المناطق بما يسمح بتجاوز الصعوبات الإجتماعية-الإقتصادية التي تعترض تمدرس أطفال مرحلة التعليم الإبتدائي".

كما دعا بلعابد أيضا إلى احترام معايير تمدرس التلاميذ من خلال تحسين نوعيته ضمن فضاء تربوي ملائم مجاور لإقاماتهم ، بما يضمن – كما أضاف "نجاعة تربوية أفضل لديهم".

وأشار عبد الحكيم بلعابد "أن الدخول المدرسي 2019/2020 يتميز بتطور العرض في المناصب البيداغوجية من خلال توسيع المنشآت التعليمية، وتوفر الكتاب المدرسي، وكذا القرارين اللذين اتخذتهما الحكومة بخصوص تثمين علاوة منحة التمدرس التي كانت محددة منذ 1994 بقيمة 400 دج لكل طفل متمدرس في الأطوار الثلاث والرفع أيضا من قيمة العلاوة المدرسية التضامنية من 3.000 دج إلى 5.000 دج ".