
المرجعية الفقهية والعقدية في الجزائر محور الملتقى الدولي بقسنطينة
أكد الدكتور عبد الله بوخلخال عميد جامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة خلا ل إفتتاح فعاليات الملتقى الدولي حول المرجعية الفقهية والعقدية في الجزائر : واقعها وآفقها ، أن المرجعية الفقهية في الجزائر هي الكفيلة لإحقاق السلم والأمان في البلد.
الملتقى يبحث في أوراقه العلمية الاربعين الموزعة في خمسة محاور في خصوصية المذهب المالكي والأشعري ، كما يعنى بالدفاع عن أعلام الجزائر ومنطقة المغرب العربي بما فيها الأندلس سابقا ودورهم في تأسيس وبناء المرجعية الفقهية والعقدية.
كما يدعوا الملتقى إلى تأطير هذه المرجعية قانونا والسعي إلى جعل الإسلام شخصية دولية من خلال إستحداث هيئة تدافع عنه بعيدا عن الميولات الذاتية والشخصية.
وعن إشكالية الملتقى في ظل الرهان الإقليمي والدولي يقول رئيس اللجنة العلمية للملتقى الاستاذ الدكتور عبد القادر جدي أنه لابد من محاربة كل تشويش فكري في المنطقة أو اي شذوذ فقهي أو أي إنحراف عقدي يمس بالأمن الفقهي والعقدي والإجتماعي والتوافق بين طوائف المجتمع الجزائري.
في هذا الصدد أوضح الدكتور الكوري سالم ولد المختار الحاج من دولة موريتانيا ممثلا لجامعة قطر والذي أسهب خلال مداخلاته حول ملامح الوسطية في مذهب الأشعرية ضرورة تبني قاعدة علمية منهجية راسخة تستند إلى النص الشريعي يمثل الدين الإسلامي في جوهره.وما يرسيه من قيم التعايش والتسامح بين أفراد المجتمع.وهذا في ظل الفوضى الفكرية والعلمية والمرجعية التي نعيشها في المجتمع
أطوار الملتقى متواصلة بعديد المدخلات طيلة ثلاثة أيام بقاعة المحاضرات الكبرى ، لتختتم في 19 من الشهر الجاري بتكريم أحد فقهاء الجزائر وهو الدكتور تواتي تواتي من جامعة الأغواط نظير جهوده وإسهاماته في خدمة الفقه واللغة العربية.