التعريف بالاذاعة الثقـافية

الإذاعة الثقافية إذاعة متخصصة تهتم بالفعل الثقافي ضمن منظومة الإذاعة الجزائرية التي تضم في مجموعها خمسا وخمسين (55) قناة، وهي في بُعدها الاتصالي والإعلامي ترمي إلى إبراز التنوع والثراء اللذين تتميز بهما الثقافة الجزائرية، لتشكل بذلك نافذة مفتوحة على كنوز الثقافة في الجزائر وأداة فاعلة في تثمين الخصوصيات الثقافية لمختلف مناطق الوطن وذلك لضمان خدمة إعلامية نوعية للمواطن الجزائري في الداخل والخارج.

           تأسست الإذاعة الثقافية في نهاية عام 1994 وانطلقت في البث يوم فاتح فيفري من سنة 1995 وكانت بذلك ثاني إذاعة موضوعاتية تعرف النور بعد إذاعة القرآن الكريم.

           كان انتشار الإذاعة الثقافية يقتصر على البث عبر الموجة المتوسطة 211 م بذبذبة مقدارها 1422 كيلوهرتز ولكنه تعزز منذ عام 2012 من خلال البث عبر موجات fm في كامل الولايات الداخلية للوطن ماعدا الولايات الحدودية بعد انتهاء البث في الإذاعات المحلية  لمدة ثلاث ساعات (04) من الساعة الثامنة  (20h00) مساءا إلى منتصف الليل .

             وكان الحجم الساعي للبث يقتصر أيضا على أربع (04) ساعات قبل أن يتوسع إلى ست (06) ساعات منذ تاريخ 15 أكتوبر 2004 من الساعة الخامسة  مساءا (17h00) إلى الساعة الحادية عشرة (23h00) ليلا, ليصل حاليا إلى ( 09 ) ساعات  بحيث نبث برانجنا من 15h00 حتى 00h00 .

             ورغم أن هذا التطور يبقى نسبيا إلا أنه زود الإذاعة الثقافية بجرعة أكسيجين حفّزتها على الاجتهاد أكثر من أجل تحسين الأداء والتنويع في عرضها البرامجي  وهكذا صار الاهتمام في إعداد الشبكة البرامجية مركزا على إضفاء البُعد الحدثي على محتوى البرامج، تجاوبا مع طموح الإذاعة الثقافية لتعزيز مكانتها ضمن منظومة الإذاعة الجزائرية ومع طموحها لتحقيق التميز في أدائها ضمن المشهد الإعلامي في الجزائر، بالإضافة إلى تعزيز فضاءات التفاعلية بغرض المساهمة في ترقية الذوق الثقافي لدى جمهور المستمعين.

          وهكذا، تجتهد الإذاعة الثقافية، في استقطاب جمهور أوسع من المستمعين من خلال التجاوب أكثر مع حاجة هذا الجمهور إلى مادة ثقافية متنوعة تستهويه وتشد أسماعه، فتقترح عليه برامج متنوعة في التاريخ والفكر والعلوم والأدب والشعر والمسرح والسينما والتراث والفن بمختلف أنواعه، ويحظى مجال التاريخ وبخاصة تاريخ الجزائر  باهتمام خاص.

         يتطلع عمال الإذاعة الثقافية وعددهم أربعون (40) عاملا وخمسة (05) متعاونين إلى تحقيق التميز الذي يحمله شعار إذاعتهم " نحن للثقافة عنوان " غير أن هذا الطموح يحتاج إلى مزيد من الجهد وشي من الدعم والرعاية لتحقيق الإضافة النوعية التي تنشدها الإذاعة الثقافية.

         وبما أن محتوى هذا العرض يعتمد أساسا على الإنتاج فضلا عن العمل الصحفي المواكب للأحداث، فإن المساهمة النوعية التي يقدمها عدد قليل من المتعاونين المشهود لهم بالكفاءة العلمية تحتاج إلى قدر أكبر من التثمين والدعم للمحافظة على الخدمة المميزة التي يقدمها هؤلاء المتعاونون بل ولتعزيزها أكثر. 

***للمزيد حول الاذاعة الجزائرية اليكم كتيب حول الاذاعة الجزائرية ...النشأة و المسار