الفنان المسرحي عبد الرزاق قوادري هباز للثقافية :الجمعيات والتعاونيات الثقافية أضحت فضاء بديلا لاحتضان الحركة المسرحية في الجزائر.

اعتبر الفنان المسرحي عبد الرزاق قوادري هباز ،رئيس التعاونية الثقافية الفنية"صوموط" ببومرداس، الجمعيات والتعاونيات الثقافية الفضاء البديل الذي تمكن من احتضان الحركة المسرحية في مدينة بومرداس و الجزائر ككل ،وتوسيع نشاطاتها إلى مناطق الظل واحتواء مواهب شابة فيها.

وأكد الفنان في حديثه ضمن برنامج "على الركح  "للإذاعة الثقافية ،دور الجمعيات الثقافية في الحفاظ على نبض الحركة المسرحية من خلال نسقها المتواصل في تقديم العروض المسرحية و الدورات التكوينية للمواهب ،إضافة إلى قدرتها على التغلغل في المناطق المعزولة والقرى وإبراز خصوصياتها الثقافية ضمن أعمال فنية غالبا ما تخلف ديناميكية لدى مواهب تلك المناطق،الأمر الذي من شأنه إثراء الساحة المسرحية والحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمع.

هو دور يسعى الفنان عبد الرزاق هباز تكريسه من خلال النشاط المسرحي المكثف للتعاونية الثقافية الفنية "صوموط" بالتعاون مع عديد الجمعيات، بصفته ممثلا،مؤلفا ومخرجا لعديد العروض كان أولها العرض المسرحي  "كوري.com " مع جمعية فن وثقافة لبراقي،ثم مسرحيتي "حنبعل" و"كومسا" مع جمعية المسرح البودواوي ، "مسمار في دار جحا" مع جمعية الأفراح لولاية مدية ،هذا إضافة إلى تأليفه لعديد النصوص المسرحية التي خص بعضها للطفل كـ "آلام و آمال " ،"النواسخ"،"حاجيتك ماجيتك" وغيرها من الأعمال التي كانت ورشات تكوين لعديد المواهب .

وفي ذات السياق، نوه الفنان بالدفع الذي قدمته مدينة بومرداس للحركة المسرحية الوطنية من خلال شخصيات مسرحية كبيرة على غرارالأستاذ أحمد خوذي وعمر فطموش وغيرهم ممن شاركوا بأعمال مسرحية راقية في المحافل الوطنية والعربية.

وتأسف الفنان عبد الرزاق قوادري هباز،خريج المعهد العالي للفنون الدرامية،لافتقاد المسرح الجزائري بصمته الخاصة ،موعزا الأمرلتقصير الوزارة الوصية في مرافقة تلك التجارب المسرحية الناجحة التي خلفها عظماء المسرح كمسرح الحلقة لرائده عبد القادر علولة،ووضع استراتيجية واضحة لتطويرها وضمان استمرارها وتعاقبها إلى الأجيال اللاحقة.هذا إضافة إلى غياب النقد المسرحي الذي له الدورالكبير في رسم معالم الحركة المسرحية الجزائرية.

أما عن التجربة المسرحية عبر الفضاءات الإفتراضية ،كنتاج للظروف التي أحاطت بالحالة الوبائية ،فيرى فيها الفنان عبد الرزاق قوادري هباز تجربة فريدة استطاع من خلالها المسرح استقطاب جمهور آخر،ودفعت للتفكير بجدية في أرشفة الأعمال المسرحية وإشراك مهنيي فنون العرض و السمعي البصري في تصويرها بصفة احترافية وفق إخراج تلفزيوني جيد،وذلك اقتداءا بالتجارب العربية التي طالما قدمت أعمال مسرحية مصورة .