أعلن وزير الموارد المائية حسين نسيب عن انجاز شبكة للتنبؤ بأحوال الطقس و احتمال حدوث فيضانات الأودية وسيكون النظام الذي يعتمد على خبرة كورية عمليا في ديسمبر 2015 عبر كامل التراب الوطني بغية حماية المدن من الفيضانات.
جاء هذا على هامش إمضاء اتفاقية في اللقاء الذي جمع أمس خبراء جزائريين بنظرائهم من كوريا الجنوبية.
و في هذا الصدد أوضح وزير الموارد المائية أن الصفقة قد أمضيت مع الشريك الأجنبي ، و اليوم الجزائر تملك أجهزة عصرية التي تشير إلى التنبؤ بثلاث إلى أربع ساعات قبل وقوع الفيضانات في المدينة، و هذه العملية ستنجز قبل نهاية سنة 2015 على مستوى التراب الوطني و تركز الشبكة خصوصا في الولايات التي عرفت فيضانات بصفة دورية.
كما أوضح حسين نسيب أنه توجد حاليا حلول لحماية المدن من الفيضانات بعدة ولايات على غرار باتنة حيث أنجز نفق لتحويل مسار المياه فضلا عن تهيئة وتغطية عدة أودية داخل المدينة.
ولحماية مدينة غرداية من فيضانات وادي ميزاب تم بناء ثلاثة سدود (الأبيض و بوبريك و حيمر) على الروافد الرئيسية لوادي ميزاب بالإضافة إلى تهيئة هذا الأخير، كما تم بناء منشأة مماثلة بسيدي بلعباس حيث تعد قناة تحويل مسار المياه عملية.
وأشار الوزير إلى أنه بالعاصمة تم تجسيد مشروع مجمع وادي مكسل (في أعالي باب الوادي) وتهيئة وادي الحراش وهي من بين المشاريع التي أطلقتها السلطات العمومية و التي سخرت لها "إمكانيات مالية هامة" لانجاز منشآت ري وصيانة الأودية لحماية المدن من الفيضانات.
وبخصوص تهيئة وادي الحراش التي بلغت نسبة تقدم أشغالها 52 % أكد حسين نسيب أن المشروع يقضي قبل نهاية 2015 بإزالة تلوث مياهه وإنشاء عدة مرافق تسلية من مسابح وملاعب بكلفة إجمالية تقدر بحوالي 38 مليار دينار.
من جانب أعلن الوزير أن أشغال التهيئة الخاصة بجزء الوادي الواقع في ولاية الجزائر و المقدربـ18 كلم هو قيد الانجاز في حين ستنطلق الأشغال الخاصة بجزء الوادي الواقع في ولاية البليدة إلى غاية منبعه بحمام ملوان خلال الخماسي المقبل.
المصدر: الإذاعة الجزائرية