شهدت سنة 2020 أحداثا متسارعة بخصوص القضية الفلسطينية حيث تلقت " قضية الامة " ضربات متتالية من قبل دول عربية سارعت الى الاعتراف بــ"الكيان الصهيوني " والتطبيع معه .يحدث هذا في الوقت الذي تجدد الجزائر تمسكها بـــقدسية القضية الفلسطينية " .
تشهد القضية الفلسطينية منعرجات خطيرة خلال السنوات الاخيرة سنوات هدد فيها غطرسة الاحتلال الاسرائيلي كذا مرة بتعميق وتطبيع وتعجيل التطبيع مع بعض الدول العربية والجزائر بعمق مواقفها تؤكد " قداسة القضية ".
وذلك الموقف الثابت هو ما جسده رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون حين رد عى هذه الظاهرة العربية المستجدة في المواقف بالقول بكل صراحة مؤكدا ان ثمة:" نوع من الهرولة للتطبيع ونحن أولا لن نشارك فيها ولن نباركها و تبقى القضية الفلسطينية عندنا قضية مقدسة بالنسبة لنا وللشعب الجزائري برمته ".
جاء صوت الجزائر واضحا- وضوح الشمس في كبد السماء- مخترقا حالة الصمت ازاء مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية وتطبيق ما يسمى " صفقة القرن " ومخططات الاستيطان وهمجية العدو الاسرائيلي ليشكل الموقف الجزائري نموذجا للموقف العربي ".
وهو ما يتناغم مع وعد رئيس الجمهورية في خطابه أمام الجمعية العامة للامم المتحدة الذي استبق كل تاويل كاشفا الستار عن موقف الدولة الجزائرية حكومة وشعبا بالقول الفصل :" ساكرر في خطابي امام الجمعية العامة للامم المتحددة نفس الموقف باعتبار ام القضايا " القضية الفلسطينية " هي " قضية مقدسة " و " جوهرية " ولا حل لها إلا بقيام الدولة الفلسطينية في حدود 1967 وعاصمتها "القدس الشريف "باعتبارها مفتاح الحل في الشرق الاوسط يضيف رئيس الجمهورية .
وعلى ذات النهج والمبدأ ينطق بها رئيس الدبلوماسية الجزائرية وزير الشؤون الخارجية ، صبري بوقادوم ، مؤكدا طرح رئيس الجمهورية ممثل الدولة والشعب الجزائري مكررا :" ان موقف الدولة الجزائرية " ثابت " بخصوص القضية الفلسطينية ونجدد رفضنا لأي مسعى لمصادرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها " حقه في اقامة دولة مستقلة " وعاصمتها القدس الشريف ".
وزاد عن ذلك السيد صبري بوقادوم توجيه ": تحية لموقف المجتمع الدولي الرافض لمخططات الاحتلال الاسرائيلي ".
وعن رؤية الاخر لهذا الموقف الثابت ازاء القضية الفلسطينية يقول بلال قاسم نائب بالبرلمان الفلسطيني :" نحن كفلسطينيين نقدر موقف الجزائر الداعم والثابت في دعم نضال الشعب الفلسطيني وهذا ليس بجدبد عن الجزائر منذ ثورتها المجيدة واستقلالها ، وإننا لنرى ما تتعرض اليه الجزائر من ضغوط دولية سواء من طرف الادارة الامريكية او من الغرب محاولة منهم زعزعة هذا الموقف ".
ورغم الطعنات المتتالية للقضية الفلسطينية والخيانات الا ان الجزائر كدولة وشعب احتضنتها بصدر دافئ ظالمة أو مظلومة ".
المصدر : الاذاعة الجزائرية