أعلن محمد أمين تازي مسيّر مصنع الغازات الطبية "ريان أوكس" الكائن ببطيوة (شرق وهران)، هذا الأربعاء، عن الشروع في إنتاج غاز مسكّن للألم يستخدم عند إجراء بعض العمليات الجراحية، اعتبارًا من نهاية سبتمبر الداخل.
على هامش افتتاح وحدة إنتاج الأوكسجين الطبي بالمصنع، أوضح تازي أنّ الأمر يتعلق بغاز طبي مشكّل بــ 50 بالمئة من الأوكسجين، والنصف الآخر من بروتوكسيد الآزوت، وأضاف: "بمجرّد استقرار الإنتاج بوحدة إنتاج الأوكسجين على مستوى الوحدة الجديدة، سنشرع في إنتاج هذا الغاز المسكّن الذي أطلقنا عليه اسم "تيتيناكس"، مبرزًا أنّ هذا الغاز يمكن استخدامه في مختلف العمليات مثل الغرز والكسور والختان وحتى علاج الأسنان.
وبخصوص الطلب على هذا المنتوج، أشار مسؤول المصنع المذكور إلى أنّ المؤسسات الصحية العمومية والخاصة والعيادات الطبية تحتاج إليه، كونه يسمح بتعويض التخدير الموضعي في بعض الحالات ويضمن عمليات جراحية بدون ألم.
يُشار إلى أنّ مصنع "ريان أوكس" شرع هذا الأربعاء في انتاج الأوكسجين الطبي، تنفيذًا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بخصوص تعزيز انتاج هذه المادة الحيوية لتغطية الحاجيات الوطنية المتزايدة في ظلّ تمدّد وباء كورونا القاتل.
وعلى هامش تدشينه المصنع المذكور رفقة وزيري الصناعة والسكن والعمران، أكّد وزير الصناعة الصيدلانية جمال لطفي بن باحمد، أنّ الطاقة الانتاجية لهذا المصنع تقدّر بـ 100 ألف لتر من الأوكسجين يوميًا، وأضاف بن باحمد أنّ وزارة الصناعة الصيدلانية اتخذت كل التدابير التسهيلية لدعم المنتجين المحليين قصد تغطية السوق الوطنية وتحفيز الانتاج.
وعلى هذا الأساس، نوّه بن باحمد إلى رفع عراقيل نشاطات المؤسسات الانتاجية وتسريع انجاز الوحدات من خلال تقديم التراخيص وتكثيف التعبئة الحكومية، بينما قال وزير الصناعة أحمد زغدار، إنّ قدرات التخزين تربو عن أكثر من مليون لتر، بما سيسمح بتعزيز الانتاج الوطني وتغطية احتياجات مستشفيات الغرب والوسط، مشيرًا إلى تسجيل مشاريع أخرى مماثلة ستدخل مرحلة الانتاج في أقرب الآجال.
وأحال وزير الصناعة على انخرط مصانع الحديد والصلب في دعم المستشفيات من خلال توجيه الأوكسجين الصناعي المطابق للأكسجين الطبي، على غرار مصنعي الحجار وتوسيالي، كما تعكف عدة مصانع على تخزين هذه المادة بما سيسمح بتخفيف الضغط.