أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي القاسم واين أن الوضع يتطلب اتخاذ إجراءات فورية لبدء إصلاحات حاسمة وإرساء الأساس لعملية انتخابية ذات مصداقية، مشيرا إلى أن الوقت قد حان للزعماء الماليين للارتقاء فوق السياسات الحزبية والمصالح الشخصية.
وأفاد القاسم خلال إحاطة قدمها هذا الاثنين أمام مجلس الأمن الدولي بأن الرئيس المالي ورئيس الوزراء في الفترة الانتقالية طمأنوا الشركاء الدوليين بأنهم سيحترمون التقويم الانتقالي مبينا بأن دعم بعثة الأمم المتحدة سيظل حاسما في هذا الصدد.
وأشار الممثل الخاص للأمين العام الاممي إلى أن الحالة الأمنية ما تزال تشكل مصدر قلق بالغ في شمال ووسط مالي، مفيدا بأن تأثيرها على الحياة اليومية للناس مدمر وما يزال يتسبب في خسائر فادحة، حيث تم تحديد انعدام الأمن والافتقار إلى الوصول إلى التعليم والمياه والخدمات الأساسية الأخرى على أنها تحديات رئيسية تؤثر على حياة الشعب المالي خارج العاصمة باماكو.
و كان ايتيان فاباكا سيسيكو، الباحث بالمعهد المالي للأبحاث و الدراسات السياسية قد أعلن في تصريحات للقناة الإذاعية الثالثة بأن الفترة المحددة لانجاز حزمة الإصلاحات السياسية المنوطة بالحكومة الانتقالية تعتبر غير واقعية -من منظوره الخاص- على اعتبار أن الأوضاع الداخلية شديدة التعقيد.
ويذكر بأن غالبية أعضاء مجلس الأمن الدولي طالبوا السلطات الانتقالية في مالي بضرورة احترام الآجال المحددة لانتهاء المرحلة الإنتقالية في البلاد والعمل على إجراء الانتخابات العامة في فبراير من العام المقبل.