تلتحق الاذاعة الثقافية ، الأحد المقبل ، بباقة القنوات الاذاعية الوطنية التي تبث على مدار 24 ساعة ، وبذلك تكون مجموع القنوات الوطنية والموضوعاتية قد استكملت حجمها الساعي الطبيعي للبث ما يمكنها من ضمان خدمة عمومية إعلامية متواصلة على مدار الساعة،معززة بذلك ، تواجدها دون انقطاع في المشهد الاعلامي الوطني وتعمق أكثر علاقتها مع مستمعيها الاوفياء ، كما تسمح لها موضوعيا ، بتوسيع هذا الوعاء من المستمعين بكسب اهتمام وثقة مستمعات ومستمعين جدد على المستويين الوطني والعالمي .
وعرف الحجم الساعي لبث الاذاعة الثقافية الذي انطلق سنة 1995، وتبث حاليا على موجات الــ"أف أم " والمتوسطة ، منحا تطوريا متدرجا ، انتقل من أربع ساعات يوميا ، الى ست سنة 2004 ، الى تسع ساعات سنة 2016 ، الى 12 ساعة يوميا في جوان الماضي ، وهو تدرج فرضته معطيات موضوعية بشرية وتقنية ، ولكنه سمح لهذه القناة الموضوعاتية مع الوقت ، باكتساب نضج مهني أكبر ، مكنها من تطوير شبكاتها وتوسيعها لتقترب أكثر ، من ملامسة مختلف اهتمامات مستمعيها في النواحي الثقافية والفكرية والفنية ، وذلك بفضل التحسين المستمر لمستوى تأهيل المنتسبين اليها من صحفيين ومنتجين ، وكذا من خلال تفتحها على محيطها من المثقفين والكتاب والمبدعين في مختلف الفنون والذين كانت لهم بصمة في اعطاء محتوى نوعي ومتنوع لبرامجها .
من جانب آخر، وفي نفس اليوم ، وتزامنا مع انطلاق تنفيذ الشبكة البرامجية العادية للموسم الجديد 2020/2021 ، ستشهد كل من اذاعتي الجزائر من مستغانم ومن سطيف ، وهما اذاعتان جهويتان ، تمديد بثيهما ليصبح 24 ساعة ، وبذلك يرتفع عدد الاذاعات الجهوية التي تبث على مدار الساعة إلى ثماني اذاعات ، وهي اذاعات الجزائر من تمنراست ، إليزي، أدرار، وهران، مستغانم، سطيف، تيزي وزو والبهجة بالعاصمة .
كما تولي المديرية العامة للاذاعة اهتماما خاصا بتميد البث وتنويع محتوى شبكات بقية الاذاعات الجهوية ، كلما اجتمعت المعطيات الموضوعية لتحقيق ذلك ".
