عاد نائب رئيس البرلمان العربي نور الدين السد إلى صحة الموقف الجزائري الداعي إلى إعتماد الحوار السياسي كحل جوهري لحل النزاعات في الدول العربية و دول الجوار و رفض أي تدخل أجنبي مهما كانت صورته لأنه أثبت فشله في الميدان و أكبر دليل على ذلك ما يحدث في ليبيا و سوريا و العراق و مالي.
و يعتقد الدكتور السد، الذي نزول اليوم الخميس ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الأولى، بأن تمسك الجزائر بموقفها نابع من مرجعيتها الثورية و من تجربتها المريرة خلال فترة العشرية السوداء حيث استطاعت تجاوز أزمتها بفضل رفضها تدخل أي طرف أجنبي، مضيفا أن "الجزائر تعمل على أن يكون الحوار هو المبدأ الأساس لحل أي النزاع".
من جهة أخرى، أكد نائب رئيس البرلمان العربي أن هذا الأخير يعمل في إطار الدبلوماسية العربية على فك النزاعات على مستوى الوطن العربي التي تتزايد بصورة مقلقة خاصة بليبيا.
و قال ضيف القناة الأولى ان البرلمان العربي حريص على المساهمة في إعادة الأمن و الاستقرار إلى البلدان العربية التي دمرها العنف،حيث قام ممثلون عن هذه الهيئة مؤخرا بزيارة ليبيا و التقوا ببرلمانيين ليبيين بالإضافة إلى المجتمع المدني في محاولة منهم لتهدئة الأوضاع التي خرجت عن السيطرة.
و يعمل البرلمان العربي- يضيف السد- مع الهيئات الليبية الرسمية لإعادة بعث الحوار بين أطراف النزاع إيمانا منه بأن الحل الوحيد يكمن في الحوار السياسي بين الفرقاء الليبيين دون تدخل الأطراف الأجنبية التي ساهمت بصورة كبيرة في تعميق بؤر التوتر بليبيا لأغراض يعرفها الخاص و العام.
المصدر: الاذاعة الجزائرية
