المدير العام للأرصاد الجوية للإذاعة: شهدنا 5 آلاف خلية إعصارية في سبتمبر.. وخريطة اليقظة لتعويض النشرات الخاصة

كشف المدير العام للأرصاد الجوية إبراهيم إحدادن عن تسجيل أزيد من خمسة آلاف خلية إعصارية بالجزائر خلال الأسبوع الأول من شهر سبتمبر الجاري، داعيا إلى الاعتماد على "خريطة اليقظة" بدلا من "النشرات الجوية الخاصة".

وأوضح إحدادن، خلال نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" الأربعاء،  أن "العالم يشهد تغيرات مناخية متقلبة من خلال ظواهر جوية متطرفة التي ستزداد حدتها وتردداتها مستقلا بحسب الدراسات التي أجريناها بمركز الأرصاد الجوية، ولهذا فإن الحل الوحيد لمواجهة أو على الأقل التقليل من نتائج هذه الظواهر المتطرفة هو اعتماد الإنذار المبكر".

ديوان الأارصاد ليس مسؤولا عن الفيضانات

وأضاف :" لهذا بدأنا منذ سنة 2017 العمل بما يعرف بـ "خريطة اليقظة" ( يمكن لأي متصفح للموقع الإلكتروني للأرصاد الجوية أن يطلع عليها) وهي تتضمن أربعة ألوان تمثل مختلف الإنذارات وهي : الأخضر والأصفر (الإنذار الأول) والبرتقالي (الإنذار الثاني) والأحمر (الإنذار الثالث)" مشيرا إلى أن الهدف من إطلاق هذه الخريطة هو التوقف عن العمل بـ" النشرات الجوية الخاصة" (BMS) التي لم يعد يُعمل بها في العالم بعد أن تعويضها بـ"خريطة اليقظة"، وهو ما قمنا به على مستوى الديوان الوطني للأرصاد الجوية وعززناها بمواقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك) وتطبيق خاص يمكن تحميله على الأجهزة الذكية يمكن لحاملها بالإطلاع على كافة المعطيات الجوية يوميا حسب تعبيره.

وبشأن العمل بهذه النشرات الخاصة، أكد ضيف القناة الأولى أن مهمة مصالح الأرصاد الجوية هي إبلاغ مصالح وزارة الداخلية والحماية المدنية ثم وسائل الإعلام بها، وليست مهمتنا ما يقع بعد ذلك من نتائج.

من ناحية أخرى أوضح إحدادن أن الفترة الإنتقالية في الوضعية الجوية، خصوصا بين فصلي الصيف والشتاء، تصعب من عملية التنبوء للخلايا الإعصارية في جميع دول العالم بسبب قصر مدة حياتها التي لا تتعدى نصف ساعة، كاشفا –بالمناسبة- أنه بين يومي 7 و8 سبتمبر الجاري شهدت الجزائر خمسة آلاف خلية إعصارية كان من الصعب التوقع بنتائجها ومدة نشاطها أو مكان نهايتها، لأن بعضها لم تنتج سوى برق وأخرى نتحت عنها أمطار قليلة، بينما نتج عن خلايا أخرى أمطار غزيرة تصل أحيانا إلى 100 ملم.

وأشار إلى أن الديوان الوطني للأرصاد الجوية قام في سنة  2014 باقتناء حاسوب جديد  يسمح بإجراء نحو 10 مليار عملية في الدقيقة  الواحدة ما يجعل كثير من عمليات التنبوء تطابق المعايير الدولية خصوصا بعد انضواء الجزائر ضمن المنظمتين العالميتين للأرصاد الجوية والملاحة الجوية ، مضيفا أن المعلومات التي تصدرها 54 محطة من محطاتنا الجهوية ترسل إلى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية  للإستفادة منها.

و أشار إلى أن معاناة الديوان من ظاهرة السرقة التي تطال في بعض الولايات أجزاء من محطات الأرصاد الجوية، "ونحن بصدد البحث عن مواقع أكثر أمانا لتنصيب المحطات الجديدة التي تم اقتناؤها العام الماضي (حوالي 100 محطة) لتعزيز شبكة المراقبة"يضيف.

المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية - عياش سنوسي

الجزائر