أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا والمرأة مونية مسلم اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة أن المقاولة النسوية تعد إحدى الآليات الرامية إلى رفع نسبة ولوج المرأة عالم الشغل.
وأوضحت الوزيرة لدى إشرافها بحضور عدد من الوزراء على حفل تكريم المتفوقات في المسابقة الوطنية حول المقاولة النسوية أن هذه المقاولة تعد إحدى الآليات الرامية إلى "رفع نسبة حضور المرأة في عالم الشغل وتطور النشاطات المدرة للدخل".
و في نفس السياق ذكرت السيدة مسلم بأن نسبة تواجد المرأة في عالم الشغل فاقت 19 % مؤكدة على الإرادة السياسية الرامية إلى رفع هذه النسبة بوضع إجراءات واتخاذ تدابير تجعل المرأة تساهم في التنمية المستدامة وتنوع الاقتصاد.
ومن هذا المنظور ذكرت الوزيرة بالنموذج الجديد للتنمية الاقتصادية الذي اعتمدته الحكومة والمتضمن تدابير إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني والذي--كما قالت-- "فتح الباب واسعا أمام مشاركة المرأة وازدهارها".
ومن جهة أخرى أعلنت السيدة مسلم عن سلسلة من القوافل ستنطلق يوم 4 فبراير القادم و التي ستجوب التراب الوطني في جولات تحسيسية إعلامية تكوينية حول المقاولة النسوية.
و بخصوص المسابقة أبرزت الوزيرة أن هذه التظاهرة التي انطلقت في الفاتح من شهر أكتوبر سنة 2016 في طبعتها الأولى تحت شعار "المرأة تنشئ" هدف إلى إبراز الكفاءات و تشجيع المهارات و التعريف بها.
وأضافت السيدة مسلم أن هذه المبادرة تندرج في إطار الإستراتيجية الوطنية للنهوض بالمقاولة النسوية وتنميتها التى يسعى قطاع التضامن إلى تحقيقها على المدى المتوسط.
ومن جهتها أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية عائشة طاغابو أن "نسبة المرأة الحرفية المسجلة في قطاع الصناعة التقليدية تمثل 30 بالمائة".
وأبرزت السيدة طاغابو أن" 4.300 إمرأة استفادت من دورات تكوينية حول المقاولاتية في مجال انشاء وتسيير المؤسسات" نظمتها الوزارة بالتعاون مع مكتب الدولي للعمل.
وأما وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي فأكد أن البرامج التكوينية تولي أهمية كبيرة لتوفير يد عاملة مؤهلة في مجال المقاولاتية تساعد خريجي القطاع على الاستفادة من أجهزة التشغيل التى وضعتها الدولة لانشاء مؤسسات المصغرة وخلق مشاريع.
وبالمناسبة تم خلال هذا اللقاء تكريم 3 متفوقات صاحبات مؤسسات و3 متفوقات صاحبات مشاريع قدمت لهن جوائز الى جانب توزيع جوائز أخرى تشجيعية لنساء شاركن في هذه