عرض تصميم لقاعدة بيانات تسمح بتحسين شروط السلامة المرورية بالجزائر

تم أمس الأربعاء عرض تصميم لقاعدة بيانات تسمح بتبادل المعطيات والمعلومات حول حركة المرور وحالة الطرقات لمكافحة حوادث المرور.

وخلال ملتقى دولي حول "تكنولوجيات الإعلام و الإتصال ..الحل الأمثل لمشاكل اللامن المرور" ، ذكر ممثل شركة اريكسون السويدية فرع الجزائر عبد العزيز القصوري أن هذه  القاعدة التي طورتها المؤسسة و التي تحمل تسمية "connected trafficcloud"، تسمح ب"تبادل المعطيات و المعلومات في الزمن الحقيقي حول حركة المرور و حالة الطرقات بين سلطة ظبط حركة السير والمركبات المجهزة و المربوطة بهذه التقنية".

و أوضح   القصوري ان هذه التقنية تسمح أيضا بتمكين السائقين من معرفة في وقت وجيز الأخطار القريبة  من المركبة مثل الجليد والتوقف الإضطراري لسيارة ما توجد في محيط قريب ،مما يسمح بتفادي الحوادث في الطرقات،مشيرا إلى أن هذه التقنية تشترط "تجهيز المركبات والطرقات بالتقنيات الحديثة" .

من جانبه، أكد المدير العام للمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق أحمد نايت الحسين ، أن السلطات الجزائرية تقوم حاليا باستعراض "كل الخبرات الأجنبية، للإستفادة من احدى التجارب الملائمة لتطبيقها بالجزائر، مشيرا إلى ان "مجهودات للشراكة بذلت في هذا الإطار للشراكة مع اسبانيا و فرنسا الى جانب الأخذ بعين الإعتبار للتجربة الرائدة في السلامة المرورية للسويد.

وأضاف نايت الحسين أن "التجربة السويدية سيتم مناقشتها مع كافة الشركاء لاسيما وزارة الاشغال العمومية و النقل و السلطات الامنية و كل من له دور في السلامة المرورية".

وبخصوص التطبيق الفعلي لتكنولوجيات الإعلام و الإتصال في مجال الأمن المروري، أكد المسؤول ذاته أنه سيتم  "اللجوء في المرحلة الأولى إلى بطاقية وطنية لرخصة السياقة بالتنقيط و البطاقية الوطنية للمخالفات والبطاقية الوطنية للبطاقات الرمادية والتي ستعتمد كلها على التكنولوجيات الحديثة".

استحداث لجنة تشاورية ومندوبية للسلامة المرورية للحد من ارهاب الطرقات

كما كشف نايت الحسين عن أنه سيتم استحداث لجنة تشاورية على مستوى الوزارة الأولى ومندوبية للسلامة المرورية على مستوى وزارة الداخلية قريبا بغرض تعزيز اجراءات الحد من ارهاب الطرقات.

بدورها، أكدت سفيرة السويد بالجزائر ماري كلير سوارد كابرا ،أن استعمال تكنولوجيات الإعلام و الإتصال مكن بلادها من تخفيض الوفيات بسبب حوادث الطرقات الى 263 متوفى سنويا، مشيرة إلى أن السويد تسعى الى تحقيق  صفر(0) وفيات في سنة 2020.

وذكرت في هذا الإطار، بالإحصائيات التي قدمها البنك الدولي والتي مفادها أن حوادث الطرقات تمثل السبب الخامس للوفيات في العالم.

للتذكير فان الجزائر سجلت تراجعا في عدد الوفيات بسبب حوادث المرور، حسب المركز الوطني للوقاية و الأمن عبر الطرق ب3992 حالة وفاة في 2016 ، مقابل 4610 في 2015. و يمثل العامل البشري السبب الرئيسي لهذه الحوادث خاصة فيما يتعلق باحترام قانون المرور و التجاوز الخطير والإفراط في السرعة.

المصدر:وكالة الأنباء الجزائرية+الإذاعة الجزائرية

مجتمع